قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها ستأخذ في الاعتبار آراء الولايات المتحدة، لكنها ستتخذ قرارها في النهاية بشأن ردها على الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بناءً على مصالحها الوطنية.
ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أبلغ واشنطن بأن إسرائيل قد تتجنب استهداف المواقع النووية والنفطية الإيرانية.
وكتب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على “إكس”، تويتر سابقا: “نحن نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، ولكننا سوف نتخذ قراراتنا النهائية على أساس مصالحنا الوطنية”، وذلك ردا على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” ذكر أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن إسرائيل ستستهدف منشآت عسكرية إيرانية خلال ردها عوضا عن ضرب المنشآت النووية أو النفطية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم يتم تحديد هويته قوله إن نتنياهو كان “أكثر اعتدالاً” خلال مكالمته الهاتفية مع بايدن، الأربعاء.
وتدرس إسرائيل الرد بعد أن أطلقت الجمهورية الإسلامية وابلا من الصواريخ على الدولة اليهودية في الأول من أكتوبر، وهو ما قالت إيران إنه جاء ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، والقائد الإيراني عباس نيلفوروشان.
وتسببت المخاوف بشأن احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية والنفطية الإيرانية بهزة في أسعار النفط، فضلاً عن المخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً قد تجذب الولايات المتحدة وجيران إيران العرب المنتجين للنفط.
وقد يكون لتعطيل إمدادات النفط في الشرق الأوسط تأثير كبير على أسعار الطاقة العالمية قبل الانتخابات الأمريكية الشهر المقبل.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أو حقول النفط.
وعندما تحدث بايدن إلى نتنياهو الأسبوع الماضي، في أول محادثة بينهما منذ شهرين تقريباً، قال له إن رد إسرائيل يجب أن يكون “متناسبا” مع الهجوم الإيراني.
وفي الساعات التي تلت هجوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول، تعهد نتنياهو بأن إيران “ستدفع” ثمن “خطأها الكبير”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إن رد إسرائيل “سيكون قويا ودقيقا وقبل كل شيء – مفاجئا”.