في إحدى الرسائل التي رُفعت السرية عنها من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، يكشف السفير الأمريكي في الرياض انذاك عن غضب عدد من الأمراء السعوديين من الأنباء التي تحدثت عن ضلوع رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي بصفقة أسلحة أمريكية-إيرانية.
ويقول السفير السعودي في البريد المرسل لكلينتون إن أمراء رفيعي المستوى من العائلة المالكة في السعودية غاضبون من الأنباء التي تتحدث عن ضلوع خاشقجي بصفقة أسلحة لإيران ويبدو أنهم على غير علم بمشاركة سعودية بالعملية.
ويشير السفير الأمريكي إلى أن الأخ غير الشقيق لعدنان خاشقجي، عمرو، ليس في موقع يسمح له بمعرفة ما إذا كان أخاه متورطا في هذه العملية لكن يتوقع أن يكون أحد العاملين في شركته قد ساهم بتنظيم عملية البيع.
ويؤكد السفير أن الشخص المذكور (الذي يعمل في الشركة) ساهم بعملية بيع أسلحة بشكل غير شرعي إلى ليبيا، ويلفت إلى أن الحكومة السعودية أصدرت بيانا تؤكد فيه عدم تمثيل خاشقجي لها.
ويقول عمرو خاشقجي، وفقا للسفير الأمريكي، انه لا يعتقد أن لاخاه ضلع في هذه الصفقة، ويؤكد أنه رغم أن عدنان كان قد قام بالكثير من الأمور إلا أنه لن يصل إلى هذا الحد.
ويستعرض السفير فحوى بيان نشرته الحكومة السعودية ونفت فيه أن يكون خاشقجي قد تصرف بالنيابة عنها في هذه الصفقة وتؤكد أن التقارير الواردة من جانب وكالة انباء أسوشيتد برس، والتي نقلتها عن صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأمريكيتين لا أساس لها من الصحة وهي فقط من وحي الخيال، وأكدت ألا علم لها مسبقا بالصفقة الأمريكية الإيرانية.
وكشف السفير حينها ألا معلومات لديه حول ضلوع خاشقجي بالصفقة إلا أنه كشف أن “الأميرين سعود وسلطان” عبرا عن غضبهما، وأنه يعتقد أن الملك فهد بنفس الدرجة من الغضب، لكنه لم يعبر عن ذلك علنا.