قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن بلاده لا تتصور أن إيران تخصب موادها النووية بنفسها بعد التوصل إلى اتفاق نووي جديد، بل ستستورد الوقود النووي الذي تحتاجه لبرنامج طاقة مدني.
وحاول روبيو، في مقابلة مع موقع فري برس أذيعت الأربعاء، توضيح تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي، والتي انتقدتها إيران ووصفتها بأنها “متناقضة ومُربكة” قبل مفاوضات نهاية الأسبوع الماضي في روما.
وقال روبيو: “هناك طريق لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك. لكن إذا أصرّوا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك )برنامج أسلحة)، بين قوسين، ولكنها تُخصّب، ولذلك أعتقد أن هذا يعتبر مشكلة”.
وفي مقابلةٍ أُجريت الأسبوع الماضي مع شبكة فوكس نيوز، قال ويتكوف إن لا حاجة لإيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67% للأغراض المدنية، مُشيرًا إلى موافقة واشنطن على استمرار إيران في برنامج التخصيب.
في اليوم التالي، تبنى ويتكوف نهجًا أكثر تشددًا، حيث قال عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “يجب على إيران وقف برنامج التخصيب والتسليح النووي”.
وأثار هذا التذبذب الواضح في المواقف الإيرانيين استياءً كبيرًا، حيث قال وزير الخارجية عباس عراقجي: “نحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، لكن مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض“.
ومن جانبه، قال روبيو للمحاورة باري فايس إن ويتكوف عندما أشار إلى نسبة 3.67% للتخصيب المدني “فإن هذا سيكون الحد الأقصى لما يُسمح لهم باستيراده لبرنامجهم النووي المحلي“.
وأضاف: “ويتكوف تحدث عن مستوى التخصيب المسموح لهم به مستوى المواد المخصبة التي يُسمح لهم باستيرادها من الخارج، كما تفعل دول عديدة حول العالم لبرامجها النووية المدنية السلمية”.
ومن المقرر أن يحضر ويتكوف جولة ثالثة من المحادثات في سلطنة عُمان السبت.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بالتوصل إلى اتفاق، على الرغم من هذا الخلاف الجوهري الواضح.