أعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع رسميًا على قرار إزالة الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكتب مجلس السيادة السوداني، عبر حسابه في تويتر، أن “الرئيس الأمريكي وقع رسميًا على قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وسوف يتم الإعلان بعد قليل”.
واعتبر مجلس السيادة السوداني، الذي يقود البلاد مؤقتا خلال فترة انتقالية مدتها 39 شهرًا، أن ذلك “يوم تاريخي للسودان ولثورته المجيدة”.
في أغسطس آب 2019، عقد مجلس السيادة في السودان أول اجتماع له، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
ويتألف المجلس من 11 عضوًا، 5 عسكريين، و6 مدنيين رشحهم تحالف قوى إعلان الحرية التغيير، الذي قاد احتجاجات شعبية انتهت بعزل الجيش السوداني للرئيس السابق عمر البشير، في أبريل نيسان من العام نفسه.
وقبل أيام، أعلن ترامب استعداده لاتخاذ هذا القرار فور إيداع السودان تعويضات مالية لأسر ضحايا أمريكيين سقطوا في تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا في 1998.
ويتزامن ذلك مع تزايد احتمالات إعلان وشيك عن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، ليلحق بالإمارات والبحرين.
ويوم الجمعة، قالت مصادر سودانية وإسرائيلية إن تطبيع العلاقات ما بين إسرائيل والسودان قد يحدث “خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وقال مسؤول سوداني رفيع ، إن “اجتماعًا رفيع المستوى عُقد في الخرطوم الأربعاء بين رئيس مجلس السيادة ومسؤولين سودانيين ووفد إسرائيلي رفيع المستوى، بحضور مسؤولين أمريكيين. وناقش الاجتماع الخطوات المقبلة نحو التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب”.
وقال المسؤول السوداني، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث علنا عن هذه القضية، “ناقش الاجتماع كل تفاصيل التطبيع بين السودان وإسرائيل، وهو الآن أقرب إلى الحدوث في ذلك الوقت عن أي وقت آخر”.
ورُغم أن الحكومة السودانية تحدثت مرارًا عن ضرورة فصل مسألتي التطبيع مع إسرائيل وشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا أن المصدر أكد أن اجتماع رئيس مجلس السيادة والمسؤولين السودانيين مع الإسرائيليين والجانب الأمريكي ناقشوا “الخطوات الأخيرة لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، بالإضافة إلى ملف التطبيع.
وفي إسرائيل، قال مصدر بالحكومة الإسرائيلية : “لديّ أساس معقول للاعتقاد بأن الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل والسودان سيأتي قريبًا، في غضون الأيام القليلة المقبلة”.