قال مسؤول ملف جائحة كورونا في وزارة الصحة الأردنية، وائل الهياجنة، الخميس، إن نسب الإشغال للأسرة المخصصة لمرضى فيروس كورونا في البلاد “ما يزال معقولا”، فيما بين أن هناك تجهيزات قائمة لرفع قدرات المنظومة الصحية لاستيعاب المزيد في حال تزايد نسبة الاصابات في البلاد.
ورأى الهياجنة، أن زيادة نسب الاصابات الايجابية بين الفحوصات “مقلقة”، لكنها لم تشهد “تضاعفا قياسيا”، إذ وصلت نسبة الفحوصات الايجابية ما يقارب 12% من الفحوصات المخبرية مؤخرا.
وقال الهياجنة: “هي عالية ومقلقة لكن لا يوجد تضاعف فيها أو تسارع”.
ويتزامن تزايد حالات الاصابات في البلاد مع اقتراب موعد إجراء انتخابات البرلمان التاسع عشر، المقررة في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وسط حالة قلق شعبي من تزايد تفشي الفيروس، رغم إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب اتخاذ تدابير احترازية خلال يوم الاقتراع.
وفيما بين مصدر مطلع ، إن نسب الاشغال للأسرة المخصصة لمرضى فيروس كورونا وصلت إلى 40%، أوضح الهياجنة من جهته بالقول، إنها تصل يوميا إلى “الثلث” من الأسرة التي تعمل على أجهزة التنفس الاصطناعي، و”الثلث” أيضا في الغرف العادية للمرضى، فيما قال إنها بلغت “النصف” من الأسرة المخصصة للعناية الحثيثة لمرضى كورونا، وشدد بالقول: “هذه الأرقام والنسب متحركة يوميا والطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية لمرضى الفيروس ماتزال “معقولة.”
وبين الهياجنة أن هناك رقابة على انتشار الوباء بشكل أسبوعي، وأن القفزات في الاصابات تراوحت الزيادة فيها بين 1.3 مرة إلى مرة ونصف .
وذهب الهياجنة بالقول، إلى أن حاجة المستشفيات لأجهزة التنفس الاصطناعي شهريا لمرضى كورونا، قد تصل إلى 120-150 جهازا، من بين كل ألف حالة إصابة بالفيروس تشخص يوميا.
وكشف المسؤول الهياجنة، عن تأسيس مستشفى ميداني لمرضى كورونا قريبا، فيما أكد أن هناك زيادة يومية، تطرأ على عدد أسرة المرض تترواح بين 20-40 سريرا، وأن الحكومة بصدد استئجار مستشفى خاص.
وعن تسجيل ما نسبته 1.13% من الوفيات بين الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس في البلاد، قال الهياجنة إنها ما تزال ضمن النسب العالمية.
وكشف وزير الصحة الأردني، نذير عبيدات في مؤتمر صحفي الأربعاء، عن تسجيل 20% من الإصابات للفئات العمرية بين 5-19 عاما، وأن 13 % تصيب الفئات العمرية 19-24 عاما، فيما بلغت نصبة الاصابات لمن تقل أعمارهم عن 5 سنوات بلغت 2.5%، مؤكدا أن الوفيات تسجّل الأعلى هي للأعمار المتقدمة.
من جهته قال رئيس اللجنة الصحية في المركز الوطني لحقوق الانسان، الدكتور ابراهيم البدور، إن هناك حاجة لوقع خطة “إنقاذ” للقطاع الصحي قصيرة الأمد لمدة شهر، وأخرى طويلة الأمد لمدة سنة.
وبن البدور ، إن أعداد الإصابات النشطة أصبحت “مقلقة”، مستبعدا إمكانية تطبيق الحظر الشامل لأسبوع أو أكثر، في ظل تحديات تواجهها الموازنة العامة التي قد يقفز العجز فيها عن 2.5 مليار دينار، وقال إن “أي إغلاق شامل طويل قد يكون بمثابة انتحار اقتصادي”.
واعتبر البدور، أن نسب الوفيات بفيروس كورونا في غرف العناية الحثيثة في القطاع العام مرتفعة جدا، وتصل إلى أكثر من 80% بحسب تقديرات غير رسمية، إلا أنها في القطاع الخاص أقل بكثير.
وتجاوزت أعداد الإصابات حتى يوم الخميس أكثر من 65 ألف إصابة في البلاد، وبعدد وفيات زاد عن 700 وفاة، فيما تنفي الحكومة الأردنية للان عزمها تطبيق إغلاق شامل على المدى القريب.