تراجعت أسعار النفط بشكل حاد يوم الاثنين، حيث أدت عمليات الإغلاق الجديدة في جميع أنحاء أوروبا وحالات الإصابة القياسية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى إضعاف توقعات الطلب على الطاقة.
وانخفض خام برنت، المؤشر العالمي، بما يصل إلى 5٪ في التعاملات الصباحية المبكرة في آسيا، ليلامس المستويات التي شوهدت لآخر مرة في مايو/ أيار، قبل تقليص الخسائر للتداول بنسبة 2٪ عند 37.13 دولار للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط، المؤشر الأمريكي، بنسبة 2.49٪ إلى 34.90 دولار للبرميل.
وباتت تلقي القرارات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية لفرض قيود مجدداً بثقلها على المعنويات، إذ ستعود فرنسا وألمانيا وبلجيكا إلى فرض عمليات إغلاق واسعة على مستوى البلاد، حيث ستغلق المطاعم والشركات غير الأساسية لعدة أسابيع وتقيد السفر. أما في المملكة المتحدة، ستفرض السلطات إغلاقاً من المقرر أن يستمر حتى 2 ديسمبر/ كانون الأول.
وتستهلك هذه البلدان الـ4 ما يزيد قليلاً عن 6٪ من الاستهلاك العالمي، لذلك “ليس من الغريب أن نرى رد فعل السوق هذا الصباح”، وفقاً لما قاله رئيس استراتيجية السلع في ING، وارن باترسون، وكبير استراتيجيي السلع، وينيو ياو في مذكرة بحثية عن يوم الاثنين.
ويخشى الاقتصاديون من أن الاقتصاد الأوروبي قد ينكمش في الربع الرابع، ما يثير مخاوف حدوث ركود آخر. ورغم نمو الناتج المحلي الإجمالي القياسي في الربع الثالث، لا يزال اقتصاد الاتحاد الأوروبي أصغر بنحو 4٪ مما كان عليه في نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
كما هناك أيضاً مخاوف من أن تضطر الحكومات في أماكن أخرى إلى إعادة فرض القيود قبل موسم العطلات، حيث سجلت الولايات المتحدة 81,493 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد، بعد الإبلاغ عن 99,321 يوم الجمعة، وهو أعلى عدد حالات إصابة في يوم واحد لأي دولة، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز. وبلغ عدد ضحايا الفيروس في الولايات المتحدة الآن أكثر من 230,995، وهو أعلى عدد وفيات في جميع أنحاء العالم.