أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء السبت، إطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين، فيما أعاد تعيين عبد الوهاب الساعدي قائدا لقوات جهاز مكافحة الإرهاب.
وأفادالمرسلين بخروج العشرات في تظاهرة ليلية في محافظة كربلاء ترحيباً بقرار الكاظمي بإطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين.
ويأتي قرار الكاظمي في وقت تشهد مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى إعادة إطلاق التظاهرات الأحد.
وبعد الاجتماع الأول للحكومة العراقية الجديدة، توجه الكاظمي مساء السبت إلى العراقيّين بكلمة متلفزة، ووعد خلالها بـ”تقصي الحقائق في كل الأحداث”.
كما تعهّد الكاظمي بـ”محاسبة المقصرين بالدم العراقي وتعويض عوائل الشهداء ورعاية المصابين”، وذلك في وقت لم تنفكّ الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي تؤكد منذ أكتوبر أنّه تعذّر عليها إيجاد “مطلقي النار” على المتظاهرين الذين كانوا يُطالبون بتجديد كامل الطبقة السياسية.
وخلال أولى المسيرات التي تحوّلت لاحقاً إلى أكبر تظاهرات اجتماعيّة في تاريخ العراق وأكثرها دمويّة، أكتوبر الماضي، حمل متظاهرون كثيرون لافتات عليها صور الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي “بطل” استعادة الموصل من أيدي المتشددين والذي استُبعد لاحقاً من منصبه من قِبل عبد المهدي.
غير أنّ الكاظمي قرّر مساء السبت إعادة الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب وعيّنه رئيساً له، ولطالما كان يُنظر إلى الساعدي على أنّه رجل واشنطن في بغداد، قبل أن يكوّن لاحقاً علاقات وثيقة مع إيران أيضاً.
من جهة ثانية، دعا الكاظمي البرلمان إلى اعتماد القانون الانتخابي الجديد الضروريّ لإجراء الانتخابات المبكرة التي وعد بها سلَفه.