جدد مجلس الوزراء السعودي، في جلسته الثلاثاء، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز على موقف المملكة من القضية الفلسطينية وذلك بعد أيام على التصريحات الهجومية التي أدلى بها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل ضد إسرائيل في حوار المنامة 2020.
وأوضح وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد القصبي، أن مجلس الوزراء “جدد موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية بأنها قضية عربية أساسية، ولم تتوان عن الدفاع عنها منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، ولاتزال على رأس القضايا التي تدعمها في سياستها الخارجية، والتزامها بدعم الخيار الاستراتيجي للسلام، والتمسك بمبادرة السلام العربية 2002، ووفقاً للقرارات والقوانين الدولية، والتأكيد بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أهمية كف الاحتلال الإسرائيلي عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكان الأمير تركي الفيصل قد قال في تصريحاته: “الحكومة الإسرائيلية تصور نفسها كمُحبة للسلام وحاملة للقيم السامية، زعموا أنهم حماة لحقوق الإنسان، وادعوا أنهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، صوروا أنفسهم كدولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها”.
وأضاف الفيصل: “أعلنوا (إسرائيل) الحرب ضد حماس باعتبارها حركة إرهابية، أعربوا عن رغبتهم في أن يكونوا أصدقاء للسعودية… جميع الحكومات الإسرائيلية تعتبر آخر قوى العالم الغربي الاستعمارية”.
من جهته غرد غابي إشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، عبر حسابه في تويتر، واصفا ما قاله “الممثل السعودي في مؤتمر المنامة” بأنها “اتهامات كاذبة”، وإنها “لا تعكس روح التغيير التي تمر بها المنطقة”.