حذَر رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر، حسام حسني، من عودة حدوث “زيادة في الأعداد” لإصابات فيروس كورونا في البلاد.
يأتي هذا في وقت تتوجه وزيرة الصحة هالة زايد إلى الإمارات “لبحث خطة توريد دفعات لقاح فيروس كورونا لمصر”، حسبما أفادت وزارة الصحة المصرية، في وقت مبكر من صباح الخميس.
وقال حسني، في مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامجه “على مسؤوليتي” عبر فضائية “صدى البلد”، مساء الأربعاء: “هناك زيادة في الأعداد، لكن هذه الأعداد لم تصل إلى أن ترهق المنظومة الصحية أو نقول أننا بحاجة إلى الإغلاق”.
واستدرك حسني: “لكن هناك حاجة إلى تشديد في منتهى القوة لدرجة الحزم والعقوبات على من لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية، التي لم تعد رفاهية الآن لكنها أصبحت مُلزمة، وأصبح على من يخالف الإجراءات أن تُفرض عليه أشد درجات العقوبة”.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن وزير الصحة، الدكتورة هالة زايد، أطلقت يوم الأربعاء “تحذير في منتهى القوة” من عودة انتشار الوباء.
ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 544 حالة إصابة كورونا جديدة مع 24 وفاة إضافية. وبلغ إجمالي الحالات المٌسجلة 123,153، والوفيات 6990.
وأشار إلى صدور قرارات حكومية بمنع المناسبات والتجمعات والأفراح في الأماكن المُغلقة، باستثناء الأماكن ذات الهواء المفتوح مع الالتزام بإجراءات احترازية.
وقال الدكتور حسام حسني إن مصر لديها “من 8 إلى 10 أنواع من الفيروسات، ولدينا سلالتين (لوباء كورونا)، وكان لدينا نوع ثالث لكنه كان ضعيف”.
وشدد حسني على أن هناك “زيادة في عدد الانتشار للعدوى، لكن الميزة أن 85% من الحالات المصابة حالات بسيطة، و15% حالات متوسطة إلى شديدة، ونحذر من أن ذلك ليس مدعاة للاطمئنان”، مٌعتبرا أن “اللقاح الوحيد الفعال حتى الآن هو الكمامة الطبية”.
في حين ذكر حسني أن المنظومة الصحية في مصر “في منتهى القوة… مازال لدينا قدرة استيعابية، لكن من الأمان أن تحمي مجتمعك من الإصابة”.
ولفت أن وزارة الصحة قررت تدشين منصة إلكترونية لفتح باب التسجيل أمام من يريد الحصول على اللقاحات، منوها أن الأولوية حالياً للطاقم الطبي، ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ومؤخرًا، تلقت مصر دفعة أولى من لقاح شركة “سينوفارم” الصينية، الذي تم تجربته في الإمارات العربية المتحدة. وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا إن “لقاح سينوفارم آمن… و86% ممن تلقوه لم يصابوا بالمرض”، في معرض تعليقه على تشكك البعض في فعالية اللقاح.