قالت شركة “فودافون” العالمية في بيان صحفي صباح اليوم الاثنين، إنها أنهت محادثاتها بشأن بيع حصتها البالغة 55٪ بشركة “فودافون” مصر دون التوصل لاتفاق مع شركة الاتصالات السعودية STC.
وكانت قد أعلنت “فودافون” العالمية في مطلع العام 2020 عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية STC لبيع حصتها البالغة 55٪ في شركة “فودافون” مصر للشركة السعودية مقابل 2.4 مليار دولار، حيث استمرت طوال العام في تجديد مذكرة التفاهم جرّاء تفشي جائحة كورونا، قبل أن تعلن منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي انتهاء المذكرة، دون إغلاق الباب على احتمالية البيع، حتى أعلنت اليوم الاثنين عن استمرارها في مصر وعدم بيع حصتها للشركة السعودية، بل وزيادة استثماراتها.
وفي تصريحات ، قال أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الحكومية والخارجية بشركة “فودافون” مصر إن سبب التغير في موقف الشركة، واستمرارها في مصر يعود إلى عدة أسباب، موضحاً: “تطور البيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات من توفير ترددات وتسريع إجراءات بناء الأبراج وبعض إجراءات أخرى تتعلق بالمؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري والمشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة سواء للتحول الرقمي والشمول المالي دفعت المجموعة للاستمرار بحصتها في مصر للتعاون مع الحكومة لتنفيذ رؤيتها للتنمية المستدامة 2030”.
وعلٌق نك ريد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “فودافون” العالمية، على استمرار أعمال الشركة في مصر، قائلاً: “نؤمن بأن الحكومة المصرية تعمل على وضع أطر لتعظيم المنفعة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يمكن فودافون مصر من تحقيق رؤية مصر للتحول الرقمي والشمول المالي وخلق مركز تكنولوجي يساعد نمو الشركة في منطقة أفريقيا”.
وتتوزع هيكلة ملكية شركة فوافون مصر بين 55٪ لشركة “فودافون” العالمية، وهي النسبة التي كانت مستهدفة بعرض الشراء السعودي، ونسبة 44.8٪ للشركة المصرية للاتصالات، ونسبة 0.2٪ المتبقية لصغار المساهمين، وتمتلك شركة “فودافون” الحصة الأكبر بسوق المحمول في مصر بنسبة 45٪، كما تمتلك الحصة الأكبر بسوق محافظ المحمول.
وسبق إعلان شركة “فودافون” العالمية استمرارها في مصر، لقاء عقد أمس الأحد، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وريد، بحضور رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، والرئيس التنفيذي لشركة “فودافون” مصر، محمد كمال عبد الله.
وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، فإن اللقاء تطرق إلى استعراض سبل تعزيز التعاون مع مجموعة “فودافون” وزيادة استثماراتها في قطاع الاتصالات في مصر، خاصةً في ظل الفرص الضخمة التي يوفرها السوق المصري، وكذلك المبادرات المتعددة التي أطلقتها مصر خلال السنوات الأخيرة بهدف تحقيق نقلة نوعية في المجتمع عبر توطين التكنولوجيا والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر.
كما أكد ريد أن ما تشهده مصر من عملية تنمية شاملة ومشروعات قومية عملاقة في جميع المجالات انعكس بشكل واضح على مناخ وفرص الاستثمار في مصر، على نحو يشجع “فودافون” على التوسع في أنشطتها في مصر، كونها إحدى الأسواق الرئيسية الكبرى بالمنطقة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن والخدمات الذكية، بما يساهم في عملية الشمول المالي وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل.
وبحسب آخر تصريحات إعلامية لمسئولي شركة “فودافون” مصر، ضخت شركة “فودافون” العالمية استثمارات بلغت 4.1 مليار دولار منذ دخولها السوق المصري، آخرها الحصول على ترددات في النطاق الأول والأكبر بعرض 2×20 ميجاهرتز بتقنية الـTDD بقيمة 540 مليون دولار.