بعد 12 شهراً منذ أن تسببت جائحة كورونا بانهيار في أسواق النفط إثر خفض الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم، بدأت أسعار النفط بالارتفاع مرة أخرى، إذ تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت، المؤشر العالمي، عتبة الـ60 دولاراً للبرميل ، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني من العام 2020.
ويبدو أن الحافز الفوري كان تصريحات الرئيس جو بايدن الأخيرة بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران لإعادة البلاد إلى طاولة المفاوضات. لكن، أسعار النفط كانت في ارتفاع منذ شهور بفضل التفاؤل بأن لقاحات فيروس كورونا ستطلق العنان للطلب بينما يتجنب المنتجون إغراق السوق بالعرض.
وقال استراتيجيا السلع في ING، وارين بيتيرسون ووينيو ياو في مذكرة حديثة للعملاء إنه “مع انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا الآن في مناطق معينة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، سيكون هناك بصيص أمل في أن الأسوأ أصبح الآن وراءنا، لا سيما مع بدء طرح اللقاحات.”
كما قال جيوفاني ستونوفو، المحلل النفطي في UBS، إنه هناك أيضاً إشارات مهمة على تعافي الطلب في الاقتصادات ذات النمو المرتفع مثل الصين والهند والبرازيل.
في هذه الأثناء، يعمل المنتجون بجد لإبقاء العرض تحت السيطرة، حتى يستمر انخفاض المخزونات، التي امتلأت العام الماضي مع انخفاض الطلب على النفط.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، وحلفاؤها على إبقاء الإنتاج مستقراً على نطاق واسع في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، في حين قالت السعودية إنها ستخفض طوعاً إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً عن مستويات يناير/ كانون الثاني.