قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأحد، إنه لن يقبل بإجراء الانتخابات دون مشاركة القدس وأهلها في الانتخابات التشريعية المقررة في 26 مايو/أيار المقبل.
وأضاف عباس، في اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”: “نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة فيما يخص العملية الانتخابية”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وعن التصعيد الجاري في القدس، قال عباس إن “القدس خط أحمر لن نقبل المساس بها، ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة بالسيطرة على المدينة المقدسة”.
وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال اجتماعها، إن “عدم إجراء الانتخابات في القدس يعني العودة لتنفيذ صفقة القرن التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي”.
وعبرت حركة فتح عن أملها في تطوير العلاقات الثنائية الفلسطينية – الأمريكية على نحو يؤدي لتحقيق مناخ يقود إلى سلام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد أعرب عن قلق الولايات المتحدة من التصعيد في القدس ودعوتها إلى الهدوء، حسب تغريدة عبر حسابه في تويتر، السبت.
ويوم الأحد، دعت مصر والأردن في بيان مشترك – إلى جانب بيان منفصل من الإمارات – إلى تحمل إسرائيل مسؤوليتها في خفض التصعيد في القدس، و”وقف جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إزالة حواجز معدنية اقامتها قبل أسبوعين في بداية شهر رمضان لمنع الفلسطينيين من التجمع في ساحة باب العامود، وهي خطوة أثارت أيام من الاضطرابات بلغت ذروتها في اشتباكات خطيرة ليلة الخميس عندما أصيب أكثر من 100 فلسطيني وعشرون شرطيًا.
وتقع منطقة باب العامود في الجزء الشرقي من القدس، وهي إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى البلدة القديمة للمسلمين في طريقهم إلى المسجد الأقصى، الذي يعتبر ثالث أقدس الأماكن في الإسلام.