صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن بلاده تعمل على “طي صفحة الماضي وإزالة السلبيات” في العلاقات مع قطر، وأن عملية استعادة العلاقات مع تركيا هي “عملية متدرجة”.
وقال شكري، في حوار على قناة “صدى البلد” المصرية، عن مستقبل العلاقات مع قطر: “نحن ننفذ ما توافقنا عليه في بيان العلا بكل أمانة، مصر عندما تلتزم بإطار قانوني فدائما ما توفي بالتزامها وتحترمه. وأنشأنا آلية لجان المتابعة لإزالة كل الشوائب التي لحقت بالعلاقات المصرية القطرية على مدى سنوات المقاطعة”.
وأضاف: “نعمل على إزالة هذه الشوائب حتى ننطلق إلى درجة أخرى من استعادة العلاقات ونسير بخطى ثابتة تعلم جيدا ما هي المصلحة المصرية وتسعى لأن تكون علاقات مصر دائما مع أشقائها العرب لها الخصوصية من الروابط بين الشعوب والمصير المشترك التي تؤهل أن نكون داعمين لبعضنا البعض، وحتى الآن مسار العلاقة في الاتجاه السليم الإيجابي ونرصد كل التطورات الخاصة”.
وحول الدعوة التي نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في مايو/أيار الماضي، من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة الدوحة، قال شكري: “الدعوة مقدرة، وسوف يكون هناك تناول في الإطار الدبلوماسي للتوقيت المناسب لها وأي زيارة أخرى”.
وردا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشأن إمكانية رفع التمثيل الدبلوماسي بين أنقرة والقاهرة إلى مستوى السفراء قريبا، قال شكري إن “التصريحات مقدرة لما تنطوي عليه من رغبة، لكن هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية والتزامات بأن تسير تركيا وفقا لمبادئ القانون الدولي والعلاقات الخارجية، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل وإقامة العلاقات على المصلحة”.
وأضاف: “هناك عدد من الطلبات من قبل مصر إذا ما تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل العقوبات القائمة ويفتح المجال لاستكشاف إلى أي مدى هناك استمرارية وتحول في السياسات التركية تجاه مصر”.
وتابع وزير الخارجية المصري بالقول: “عملية استعادة العلاقات عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور بأن هناك فعلا فائدة تعود من السير قدما في رفع مستوى العلاقة في التوقيت المناسب”.