قال مسوؤل أمريكي ، إن حركة “ح_م_ا س” أعاقت الجهود الرامية إلى تأمين ممر آمن للمواطنين الأجانب في غ_ز ة، وكذلك وجود معوقات لوجستية بمعبر رفح، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي حيث ظل آلاف الأجانب، بما في ذلك مئات الأمريكيين، محاصرين في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وبحسب المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية، فإن “ح_م_ا س”، التي تسيطر على ق ط اع غ_ز ة، لم تسمح لأي شخص بمغادرة المنطقة، مما أدى إلى عقد مفاوضات بقيادة السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غ_ز ة، قال المسؤول إن “ح_م_ا س” قالت إنه سيتم السماح للأجانب بالمغادرة “رهنا بالسماح لعدد من الجرحى الفل سط ينيين بالمغادرة أيضا، وهو أمر غير مرفوض بالطبع”.
ولكن، بحسب المسؤول، بعد إجراء عملية التدقيق، وجد أن ما يقرب من ثلث الفل سطي نيين الجرحى أعضاء في “ح_م_ا س”، وهو “أمر غير مقبول بالنسبة لمصر، ولنا، ولإسرائيل”.
وتابع أنه بعد إجراء جولة أخرى من المفاوضات، تم التوصل إلى اتفاق لضمان “ألا يكون المدنيون الفلس طينيون الجرحى الذين يغادرون مع الرعايا الأجانب من مقاتلي ح_م_ا س، ولكنهم مدنيون وقعوا في هذه المأساة الفظيعة والمروعة”.
وتم التوصل أخيرا إلى انفراجة، الثلاثاء، للسماح لحاملي جوازات السفر الأجنبية ومجموعة من المدنيين المصابين بجروح خطيرة بالمغادرة عبر معبر رفح الحدودي، حيث غادرت المجموعة الأولى الأربعاء.
وكانت هناك مشاكل متعلقة بمعبر رفح إلى مصر، والذي وصفته الإدارة بأنه “ليس في الواقع المعبر الذي تمر به عادة أعداد كبيرة من المدنيين”.
وقال: “لذلك، كان علينا أن نعمل بعناية شديدة مع المصريين ومع الأمم المتحدة لوضع الآليات اللازمة، لأنه كان من الصعب عبور آلاف الأشخاص وفحص جوازات سفرهم عند مغادرتهم غ_ز ة ودخولهم إلى مصر”.
وقال المسؤول إن التفاصيل النهائية تم الاتفاق عليها خلال الاتصالات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، قال المسؤول، إن هناك “عملية مكثفة بنفس القدر” لضمان الإفراج الآمن عن الرهائن الذين تحتجزهم “ح_م_ا س” في غ_ز ة.
وقال المسؤول إن إطلاق سراح الرهينتين بنجاح الشهر الماضي كان “بمثابة تجربة لمعرفة ما إذا كان ذلك ممكنا، هذا ممكن، لكن الأرقام التي نتحدث عنها صعبة للغاية”.
وأضاف المسؤول أن التفاوض على إطلاق سراح هذا العدد الكبير من الرهائن سيتطلب “وقفا كبيرا إلى حد ما للأعمال العدائية”.
يذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري قال، الثلاثاء، إن عدد الرهائن الذين يعتقد أن “ح_م_ا سط تحتجزهم في غ_ز ة يصل إلى 240.