تقدمت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الأحد بعدما حصل المستثمرون على فرصة للرد على توقعات فوز جو بايدن الرئاسي.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو بـ349 نقطة، أو حوالي 1.2٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بحوالي 1.5٪، ولناسداك بحوالي 2.1٪.
ويأتي الارتفاع بعد أن أغلقت الأسهم يوم الجمعة تقريباً دون تغيير، حيث تراجع مؤشر داو جونز بـ67 نقطة أو 0.2٪، وبقي مؤشر S&P 500 وناسداك ثابتاً.
وكانت وول ستريت تتوقع بالفعل فوز بايدن، حيث مالت الانتخابات لصالح المرشح الديموقراطي طوال الأسبوع الماضي. ولكن، أصبح المستثمرون الآن قادرون على الرد بمزيد من اليقين، أن بايدن سيصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد أن ظهر أن طريقه للفوز في ولاية بنسلفانيا سيمنحه أصوات انتخابية كافية.
وفي حين أن السباق للسيطرة على مجلس الشيوخ لا يزال معلقاً في الميزان، إذ من المحتمل أن يكون هناك إعادة انتخابات لمجلس الشيوخ في جورجيا – يتوقع المستثمرون أيضاً أن يتولى الجمهوريون رئاسة المجلس. ومن شأن نتيجة مثل هذه أن تسمح بسياسات أكثر تواضعاً بشأن الضرائب واللوائح.
ويقول كبير محللي السوق في CMC Markets، مايكل هيوسون، إن “ما يحدث في سباق مجلس الشيوخ يمكن أن يحدد ما إذا كانت الخطوة التالية ستكون للأعلى أو للأسفل. إذا كان هذا يبدو كما لو أنه قد يتغير في إعادة الانتخابات في يناير/ كانون الثاني، فقد نرى بعض الضعف في أجزاء معينة من سوق الأسهم في حالة فوز الديمقراطيين”.
كما انتعشت الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يوم الاثنين، حيث ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3٪، بينما ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.2٪. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 1.1٪، كذلك مؤشر نيكي الياباني، الذي يتداول بالفعل عند أعلى مستوياته منذ ما يقرب من 3 عقود، بنسبة 2.1٪.
أما خارج الولايات المتحدة، فتقول مارغريت يانغ، الخبيرة الإستراتيجية في DailyFX، إن الأسواق ستبحث عن إشارات على أن إدارة بايدن ستتخذ نهجاً دبلوماسياً أكثر في مفاوضات التجارة الدولية من الرئيس دونالد ترامب، مضيفة أن “فصل جديد في السياسة الخارجية الأمريكية … مهم للعالم وله أهمية خاصة للاقتصادات الموجهة للتصدير مثل الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي واليابان”.