تعد جزيرة “سلامة وبناتها” في سلطنة عُمان أشهر جزيرة تقع بالقرب من أحد أهم الممرات المائية في العالم، أي مضيق هرمز الأكثر ازدحاماً بالسفن، ولكن ما سر تسميتها؟
وجزيرة “سلامة وبناتها” هي عبارة عن مجموعة صغيرة من الجزر التي تقع على بعد حوالي 17 كيلومتراً قبالة الساحل الشمالي لمسندم، وفقاً لموقع وزارة السياحة العمانية.
ويعود اسم “جزيرة سلامه وبناتها”، الذي أطلقه العرب، تعبيراً عن الفرحة التي تغمر قلوب البحارة العائدين عندما يرون هذه الجزيرة، بعد المعاناة والتعرض لخطر البحار.
وتنتشر في مضيق هرمز العديد من الجبال والصخور التي تشكل العديد من الجزر، وأشهرها جزيرة “سلامة وبناتها”، وفقاً لموقع وزارة السياحة العمانية.
ويشرح المصور العماني، علي حربي، إن جزيرة “سلامة وبناتها” هي عبارة عن ثلاث جزر، والكبرى هي “سلامة”، وتسمى باللهجة الكمزارية “مُومِر”، والوسطى تسمى “ديْدَمُر”، أما الصغرى فتسمى “پَانَكُو”.
ويمكن الوصول إلى جزيرة “سلامة وبناتها” عن طريق السفن أو القوارب التقليدية، حسبما ذكره المصور العماني.
ويرى حربي أن جزيرة “سلامة وبناتها” تمتاز بموقعها في قلب مضيق هرمز، حيث يعد المضيق أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وبوابة مرور النفط من الخليج إلى العالم.
ويشير حربي إلى أن موقع جزيرة “سلامة وبناتها” يمتاز بوجود بيئة بحرية خصبة متنوعة وشعاب مرجانية، مما يجعله وجهة لهواة الغوص واسكتشاف أعماق البحار.
ويوضح حربي أن جزيرة “سلامة وبناتها” حصلت على هذا الاسم لأنها المكان الوحيد الذي تلجأ إليه السفن بعيداً عن التيارات العاتية والرياح الموسمية، حيث غرقت العديد من السفن في السابق مما جعل أهالي القرى القريبة يصدقون بعض الأساطير والخرافات عن عوامل تؤدي إلى التهام السفن وغرقها.
وتتسم أجواء جزيرة سلامة وبناتها بالهدوء بعيداً عن صخب المدن، ويوفر التجول بين هذه الجزر الثلاث وسط المضيق فرصة التمتع بالمناظر الخلابة للجزر وتضاريسها الشامخة، واختبار مغامرة المرور بأحد أهم الممرات المائية في العالم.
ومن أجل توثيق الموقع، استخدم حربي جميع أنواع التصوير، سواء من الجو، أو الأرض، أو تحت البحر محاولاً إبراز تمركزها وسط المضيق، وشموخها بين التيارات العاتية الموسمية، وكذلك إبراز الجمال الخفي في أعماق مياهها الفيروزية.