عند الوقوف عند هذه المنصة الشاهقة، ستندهش من اللوحة الطبيعية التي ترسمها جبال الحجر المهيبة أمامك. وسيجعلك ذلك تتساءل إذا كان هذا ما شعرت به الأميرة ديانا، عندما وقفت في المكان ذاته قبل عقود.
وتحتضن محافظة الداخلية بعضاً من أجمل الوجهات الطبيعية في سلطنة عُمان، ومن بينها جبل شمس والذي يعد أعلى قمة جبلية في البلاد، إضافة إلى الجبل الأخضر بمدرجاته الزراعية.
وتشتمل أحضان الجبل الأخضر الساحرة “منتجع أنانتارا الجبل الأخضر”، الذي يُعد وحداً من أعلى المنتجعات الفاخرة في العالم.
نقطة الأميرة ديانا
ومن التجارب التي يمكنك الاستمتاع بها في الجبل الأخضر هي التأمل في المشاهد الطبيعية التي تُحيط بك في “نقطة الأميرة ديانا” والتي “يجب اختبارها شخصياً حتى تصدقها”، بحسب ما قاله القائم بأعمال المدير العام في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر، رامي فرحات، في مقابلة
وسُمي هذا المكان، الذي يقع على قمة قرية سيق، باسم الأميرة الراحلة ديانا بعد زيارتها في عام 1986، وفقاً لما ذكره موقع “اكتشف عُمان” التابع لوزارة التراث والسياحة.
وقال فرحات: “رغم أن العديد من السكان المحليين يعتقدون أن ديانا قامت بالتخييم في هذا الموقع لمدة أسبوعين، إلا أنها جاءت مع الأمير البريطاني تشارلز في رحلة لمدة ست ساعات في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1986، بدعوة من السلطان الراحل قابوس بن سعيد”.
ووصل أمير وأميرة ويلز بطائرة هليكوبتر إلى موقع المنتجع، الذي كان آنذاك مجرد منطقة برية لم يمسها أحد، بحسب ما ذكره فرحات.
وبنيت “نقطة الأميرة ديانا” للاستفادة من المشاهد الخلابة للوادي، وسلسلة جبال الحجر.
وأشار فرحات إلى أن المكان يكشف “سحره الرومانسي” عند غروب الشمس خصوصاً.
وتقع هذه المنصة على ارتفاع 2،095 متراً.
ويُعد المنتجع أعلى منتجع فاخر من فئة 5 نجوم في الشرق الأوسط، وفقاً لما قاله فرحات.
عجائب زراعية ووديان مُبهرة
ويُعد الجبل الأخضر وجهة رائعة لمن يحبون التنزه، وعادةً ما يتجول السياح على طول القرى فيه، ويمكن أيضاً التجول عبر الأودية، والمدرجات الزراعية، وفقاً لموقع “اكتشف عُمان”.
وفي هذه الوجهة، يستطيع الزوار استكشاف قرية سيق، التي تُعتبر واحدة من العجائب الزراعية في السلطنة، وهي تحتوي على بساتين مليئة بالفاكهة، وهي مثالية للتخييم أيضاً.
وأشار الموقع أيضاً إلى أن وادي بني حبيب يُعد من الأودية المشهورة في الجبل الأخضر، ويمكن لمحبي المغامرة استكشافه سيراً على الأقدام.
ويمكن أيضاً استكشاف وادي المعيدن سيراً على الأقدام، والذي يتغلغل في عمق الجبال ليشكل أحد الممرات في المنطقة.