هل أنت من محبي تسلق القمم الشاهقة؟ وتُعد قمة جبل شمس من المواقع التي يجب أن تضيفها إلى قائمة وجهاتك السياحية في سلطنة عُمان، حيث تشكل الإطلالة من أعلى قمة في البلاد مشهداً يستحق عناء المغامرة.
وعلى ارتفاع 3,009 متر فوق مستوى سطح البحر، يعد جبل شمس أعلى قمة جبلية في سلطنة عُمان، وفقاً لموقع اكتشف عُمان.
ويقع جبل شمس في قلب سلسلة جبال الحجر الغربي في ولاية الحمراء، ويمتاز بإطلالات رائعة على العديد من المناظر الجيولوجية، فضلًا عن مناخه المعتدل، ومسارات المشي على الجبال، ومغامرات الطرق الوعرة، بحسب ما ذكر على موقع “اكتشف عُمان”.
وسواء كنت ترغب في خوض مغامرة الصعود إلى قمة الجبل والمشي بين الطرقات الوعرة، أو كنت من هواة التصوير الليلي، والتخييم تحت ضوء النجوم، يوفر جبل شمس لجميع الأشخاص فرصة لممارسة العديد من الأنشطة.
وفي حديثه ، أوضح المغامر ومنظم الرحلات العماني، محمد الهادي، أنه قرر الصعود إلى قمة جبل شمس للتعرف على أسرار هذه القمة الجبلية الشاهقة، بالإضافة إلى إبرازها كوجهة سياحية فيما بعد للزوار من خارج وداخل السلطنة.
وأوضح الهادي أن جبل شمس يمتاز عن القمم الجبلية الأخرى في عُمان بارتفاعه الشاهق، وصخوره الرسوبية، وأشجاره التي تتكاثر في أعلى قمته، مثل شجرة العلعلان وهي الأكثر انتشاراً على قمة جبل شمس، ويصل طوال الشجرة إلى 10 أمتار.
ويصف الهادي الإطلالة من أعلى قمة في عُمان، باللوحة التي اتقن برسمها فنان، مشيراً إلى المنظر المهيب للقرى القديمة بين الجبال المطلة على وادي السحتن.
أما عن التحديات خلال الرحلة الجبلية الشاقة، فقد لفت الهادي أنه يجب التخييم في نقطة البداية للحفاظ على الوقت قبل بدء مسار الرحلة، ولكن برودة الطقس تجعل من عملية النوم في العراء أمراً صعباً، مشيراً إلى أن الانطلاق في الصباح الباكر في بداية المسار يعد تحدياً كبيراً حتى وقت طلوع الشمس، التي تشرق بين الجبال، فتمنح شعوراً دافئاً للحظات وسط الأجواء الباردة في الطريق إلى القمة.
وبصفته قائد الجولة لمجموعات كبيرة في هذا المسار الجبلي الشاق، يتوجب على الهادي التخطيط جيداً لجدول الاستراحات ما بين المسار خلال أوقات مختلفة، إذ يكون بين المشاركين العديد من الأشخاص في مراحل عمرية ذات قدرات تحمل مختلفة.
وأشار الهادي إلى أن التحدي الأصعب يتمثل في “كيفية التحكم في الطاقة الإيجابية، والتحمل، والإصرار للوصول إلى القمة”.
واستعان الهادي خلال عملية التوثيق بعدسة كاميرا الهاتف وكاميرا خفيفة الوزن، محاولاً إبراز جماليات الصخور المتكونة، والكائنات المتحجرة التي يعور تاريخها بين العصر البرمي والعصر الكريتاسي والأشجار العملاقة مثل شجر العلعلان، والنباتات الأخرى التي تتواجد في المسار إلى القمة.
وينصح الهادي كل مغامر يود خوض تجربة الصعود إلى قمة جبل شمس بأن يكون مستعداً من الناحية النفسية أولاً، ثم من الناحية الجسدية، مؤكداً أن العزيمة النفسية هي المفتاح الأول للوصول إلى هذه القمة الشاهقة.