تعد عملية جذب الموظفين وتسويق صاحب العمل للشركة الخطوة الأولى في عملية توظيف أفضل الكفاءات، تليها عملية الاحتفاظ بهم على المدى الطويل.
وكشف استبيان جديد بعنوان “جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عن أهم السمات الوظيفية التي تجذب المهنيين في مصر إلى وظيفة ما، بالإضافة إلى الطرق والأساليب التي تتّبعها الشركات في الدولة لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها على المدى الطويل.
آراء المهنيين بوظائفهم الحالية
في البداية سُئل المهنيون في مصر عن الأسباب التي دفعتهم لاختيار وظائفهم الحالية، وكانت أبرزها كونها فرصة عمل أفضل (56%)، ثم جاء اسم الشركة وسمعتها (38%) في المرتبة الثانية، تليها عثورهم على فرصة جديدة والتقدم لها. (35%).
أما فيما يتعلق بآراء الموظفين بالشركة الحالية، فقد طرح الاستبيان أسئلة مثل إذا ما كانت الشركة تستمع بانتظام لآراء الموظفين لفهمهم، وقد ذكر 58% من المجيبين في مصر أنهم يتفقون مع ذلك. وعند سؤالهم عمّا إذا كانت شركاتهم تقوم بجهود واعية لخلق فرص مناسبة للاحتفاظ بأفضل الكفاءات، صرّح 47% أنهم إما موافقون بشدة أو موافقون إلى حد ما.
وعند سؤالهم عن احتمالية نصيحتهم أو تشجيع الآخرين على التقدم للعمل في شركاتهم الحالية، قال 51% من المجيبين في مصر إن ذلك محتمل للغاية أو محتمل نوعًا ما.
كيف تجذب الشركات الكفاءات؟
في المقابل، تلعب الشركات وأصحاب العمل دورًا مهمًا في جذب الكفاءات والاحتفاظ بها، وقد ركز الاستبيان على هذا الجانب إذ كشف أنّ 44% من المجيبين يرون أنّ إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بثقافة الشركة سهلة جدًّا أو سهلة نوعًا ما.
وبالنسبة لمستوى تسويق الشركات لثقافتها، ذكر المجيبون أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الطريقة الأفضل للتسويق (32%)، تليها الصفحات الإلكترونية التي تستهدف الباحثين عن عمل (22%) ورسائل البريد الإلكتروني ووكالات التوظيف (بنفس النسبة 11%).
وعندما سُئل المهنيون عن رأيهم في عملية تسويق الشركات لنفسها، أجاب 60% أنّ الشركات تقوم بعمل جيد في تسويق ثقافة عملها وتشجيع الباحثين عن وظائف على التقدم إلى شواغرها.
ما الذي يبحث عنه المهنيون في الوظائف؟
تشير نتائج الاستبيان إلى أنّ ما نسبته 66٪ من المجيبين في مصر يرون أن أكثر العوامل التي تجذبهم للعمل في شركة ما هي الرواتب والتعويضات التي تقدمها الشركة، يليها اسم الشركة وسمعتها (50%) والدور الوظيفي الذي يشغلونه (49%).
أما فيما يتعلق بأخلاقيات العمل السائدة في الشركة، فقد برزت الممارسات والقيم الجيدة (77%) كأكثرها تأثيرًا على اختيار الوظائف، تليها المسؤولية الاجتماعية للشركة (53%)، وتأتي الثقافة الودية للشركة في المرتبة الثالثة (52%).
وبالنسبة للمزايا الوظيفية المتوفرة في شركة ما، فقد برز أسلوب الإدارة المتّبع في الشركة (71%) كأكثرها تأثيرًا على اختيار وظيفة ما، تليها فرص التطور الوظيفي (68%)، وتأتي الموازنة بين العمل والحياة الشخصية في المرتبة الثالثة (66%).
أما فيما يتعلق برأيهم في العوامل التي تؤثر على ولاء الموظفين لأي شركة، فقد برزت فرص التدريب والتطور في العمل (43%) كأهمها، بالإضافة إلى فرصة التقدم الوظيفي على المدى البعيد (35%)، يليها الشعور بالأمان الوظيفي تجاه العمل (34%).