سلّمت شركة “بوينغ” 26 طائرة في يناير/ كانون الثاني، مسجلة واحدة من أفضل أشهرها منذ إيقاف طائرة 737 ماكس في مارس/ آذار من العام 2019.
وساعدت طائرة 737 ماكس في تعزيز هذه المبيعات، إذ سلّمت 21 طائرة منها من بين الـ26 منذ بداية العام. وكانت تعمل الشركة على تراكم أكثر من 400 طائرة 737 ماكس التي تم تصنيعها خلال فترة تعليقها التي استمرت 20 شهراً ولكن تعذر تسليمها.
وكان قد تم إيقاف طائرة 737 ماكس في مارس/ آذار من العام 2019 بعد حادثين أسفرا عن مقتل 346 شخصاً. ولم ترفع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية القيود حتى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2020.
وتعتبر عمليات التسليم ضرورية لشركة “بوينغ” التي سجلت خسارة قياسية في العام 2020، حيث تحصل الشركة على معظم أموالها من مبيعات الطائرات في وقت التسليم. كما تعد أيضاً مهمة لشركة الطيران، رغم الطلب المنخفض على الطيران، إذ أن الطائرات الجديدة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من تلك التي ستحل محلها.
وانخفضت عمليات تسليم “بوينغ” بنسبة 59٪، متأثرة بالأزمة المزدوجة المتمثلة في تعليق طائرة 737 ماكس وانخفاض الطلب على السفر الجوي بسبب جائحة كورونا. وكانت قد علّقت شركات الطيران، التي سجلت جميعها خسائر قياسية العام الماضي، عمليات التسليم في محاولة يائسة للحفاظ على السيولة.
ومن بين شحنات “بوينغ” الـ26 التي تم تسليمها في يناير/ كانون الثاني طائرتان نفاثتان لشركة “ألاسكا إيرلاينز”، التي أصبحت رابع شركة طيران أمريكية تعتمد هذه الطائرة في أسطولها. وستبدأ “ألاسكا إيرلاينز” في التحليق بالطائرة لأول مرة في 1 مارس/ آذار، ويقول مديروها التنفيذيون إنها ستحقق مدخرات كبيرة لشركة الطيران.