ردت الناشطة اليمنية، ندى الأهدل، على موجة من الانتقادات تلقتها على خلفية دعوتها للمشاركة في مؤتمر عن الزواج، ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة.
وأثارت دعوة جدلا كبيرًا بين مستخدمي موقع تويتر في قطر، وانقسمت الآراء بين من طالب بعدم استضافتها في المؤتمر، مستخدمين تغريدات سابقة كتبتها الناشطة وقالوا إنها أساءت إلى بلادهم، بينما دافع آخرون عنها، ودعوا إلى احترام الرأي الآخر.
في غضون ذلك، أجرت ندى الأهدل بثاً مباشرًا عبر قناتها في يوتيوب للرد على الانتقادات التي تلقتها، مساء الأحد. وفي إحدى تغريداتها المتداولة حاليًا، كانت ندى تنتقد ترحيل فتاة يمنية في أغسطس/آب الماضي من قطر إلى جيبوتي.
وخلال البث المباشر، قالت ندى إنها “انتقدت تصرف فقط”، مُشيرة إلى أن ترحيل “الشابة حياة اليمنية ينافي اتفاقية حقوق الإنسان، ويتم ترحيلها إلى جيبوتي، هذا مش عمل دولة، كان قصدي هذا عمل أفراد… على الدول أن تحاسب هؤلاء الأشخاص”.
وأضافت: “كل الدول (الخليج) وقادتها لهم موفور الاحترام والتقدير، أنا ما أسأت لشعب أو لغيره”.
وأوضحت أن كانت تقصد الأشخاص الذين “يستغلون نفوذهم في الدولة ويتصرفون مثل العصابات تمامًا”، داعية إلى أنه “يجب على الدولة محاسبة الأفراد حتى يتم احترام القوانين”.
وقالت إنها تعتذر “لأي فرد… أحترم كل الأشخاص والأديان وكل الأفراد، أتمنى تسمعوا وجهة نظري.. أنا عندي 19 سنة، أخطأت مازالت في بداية الطريق.. اعتبروني بنتكم الصغيرة، أعتذر”.
وندى الأهدل (19 عامًا)، ناشطة اجتماعية اشتهرت بدفاعها عن حقوق المرأة وحماية الأطفال من الزواج المبكر ومحاربتها لزواج القاصرات، الذي كادت أن تكون ضحية له، حسبما قالت في مقطع انتشر عالميًا. وروت فيه قصة هروبها من أهلها لرغبتهم بتزويجها وهي في سن الـ11 عاما برجل يكبرها بـ18 عامًا، لتصبح منذ ذلك الحين من أبرز الناشطات في هذا المجال.