وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح “جونسون أند جونسون” المضاد لـ”كوفيد-19″ السبت، وهو أول لقاح لفيروس كورونا متوفر في الولايات المتحدة، يُعطى عن طريق جرعة واحدة.
وأنتجت شركة “يانسن”، وهي ذراع اللقاح التابع لشركة “جونسون أند جونسون”، هذا اللقاح.
ويُعد اللقاح آمناً، وفعالاً، وهو مرن أيضاً، ويتكون من جرعة واحدة، ولا يتطلب مرافق تخزين خاصة.
واللقاح مسموح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وما فوق.
واختُبر اللقاح على أكثر من 44،000 شخص في الولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
وعلى الصعيد العالمي، أظهر اللقاح فعالية عامة وصلت نسبتها إلى 66.1% في الوقاية من الأمراض المتوسطة إلى الشديدة بعد أربعة أسابيع على الأقل من التطعيم، وفقاً لتحليل إدارة الغذاء والدواء.
وفي الولايات المتحدة، وصلت الفعالية إلى 72%، وكانت فعالة بنسبة 86% في الوقاية من الأمراض الشديدة.
وقال مستشار اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء، الدكتور بول أوفيت، للمراسل ، وولف بليتزر، الجمعة: “ستبقيك جرعة واحدة خارج المستشفى، وخارج وحدة العناية المركزة، وخارج المشرحة”.
ويأتي اللقاح بآثار جانبية قليلة، ومعظمها خفيفة، بما في ذلك الألم في موقع الحقن، والصداع، والإرهاق، وألم في العضلات.
وبشكل عام، كانت الآثار السلبية الخطيرة غير المميتة نادرة، وفقاً لتحليل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولم يتم الإبلاغ عن حالات من الحساسية المفرطة بعد تلقي التطعيم أثناء التجارب.
وكان هناك عدد قليل من ردود الفعل التحسسية الشديدة مع لقاحي “مودرنا” و”فايزر-بيو إن تك”.
وفي الأسبوع الأول من طرح لقاح “فايزر” على سبيل المثال، لم يكن هناك سوى 29 من تلك الحالات من أصل 1.9 مليون جرعة أُعطيت، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ورغم الحاجة للقيام بالمزيد من الأبحاث، إلا أن تحليل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمح أيضاً إلى أن لقاح “جونسون أند جونسون”، قد يساعد في منع الإصابات عديمة الأعراض.
وأظهرت دراسة من مراكز السيطرة على الأمراض “CDC” في يناير/كانون الثاني أن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا تنتشر من قبل أشخاص دون أعراض.
وإذا كان اللقاح يمنع العدوى عديمة الأعراض، فقد يعني ذلك أنه سيساعد في تقليل فرص نقل المرض، وليس حماية المحصنين من المرض فقط.
ومع وجود الكثير من البيانات الإيجابية، صوتت مجموعة مستقلة من المستشارين بالإجماع الجمعة للتوصية بتصريح الاستخدام الطارئ للقاح “جونسون أند جونسون”.
وهناك بعض القلق من اعتقاد البعض أن لقاح “جونسون أند جونسون” يُعد “من الدرجة الثانية”، بسبب وصول فعاليته إلى 72% فقط في الولايات المتحدة، بينما أن لقاحي “فايزر” و”مودرنا” لديهما فعالية بنسبة 95% تقريباً.
ولكن، يقول الخبراء أن هذه الأرقام مضللة للغاية.
ويصعب إجراء مقارنة بين اللقاحات المصرحة بناءً على البيانات التي تم جمعها قبل انتشار المتغيرات الجديدة على نطاق واسع، بحسب ما قالته مديرة الدعوة للسياسات في الشبكة الوطنية لصحة المرأة، سارة كريستوفر.
وتحدث كريستوفر خلال قسم التعليقات العامة في الاجتماع الاستشاري لإدارة الغذاء والدواء الجمعة.
وتم اختبار لقاحي “فايزر” و”مودرنا” لفيروس كورونا المستجد خلال وقت سابق في الجائحة، عندما كان هناك عدد أقل من المتغيرات المعروفة.
وبينما أن الدفعة الأولى محدودة، إذ قالت الشركة إن لديها فقط حوالي 4 ملايين جرعة لقاح جاهزة للشحن “على الفور”، إلا أنه من المفترض أن يكون لديها 20 مليون جرعة جاهزة بحلول نهاية مارس/آذار.