رفعت موظفة في “أمازون” دعوى قضائية ضد الشركة يوم الإثنين، تتهم فيها عملاق التكنولوجيا بتعمد دفع أجور لها ولموظفين سود آخرين أقل من نظرائهم البيض، لتصبح بذلك أحدث موظفة على قائمة متزايدة من عمّال “أمازون” الذين اتهموا الشركة بالعنصرية المنهجية.
وقالت “أمازون” إنها تحقق في مزاعم الدعوى، حيث قال متحدث باسم الشركة: “تعمل أمازون جاهدة لتعزيز ثقافة متنوعة ومنصفة وشاملة، وهذه الادعاءات لا تعكس تلك الجهود أو قيمنا. نحن لا نتسامح مع التمييز أو المضايقة من أي نوع ونحقق بدقة في جميع الادعاءات ونتخذ الإجراء المناسب”.
وقالت شارلوت نيومان في الدعوى القضائية، وهي امرأة سوداء تبلغ من العمر 38 عاماً وتعيش في واشنطن العاصمة، إنها وُظفت في خدمات “أمازون ويب” قبل 4 سنوات للعمل كمديرة للسياسة العامة، رغم قولها إنها كانت قد تقدمت بطلب، وهي مؤهلة للعمل، في منصب إداري بمستوى أعلى.
وكتب محامو نيومان في الدعوى المقدمة في محكمة فيدرالية في واشنطن العاصمة: “لاحظ العديد من زملاء السيدة نيومان ممارسة ثابتة تتمثل في دفع أجور للموظفين السود أقل من الموظفين البيض في مناصب مشابهة، ونقص شبه كامل في تمثيل السود، فضلاً عن عدد قليل جداً من النساء في المناصب العليا من قيادة المجموعة”.
كما تتهم الدعوى الشركة أيضاً بـ”خفض مستوى” الموظفين السود عند تعيينهم، و”وضعهم في مستوى أدنى من الوظيفة التي تقدموا إليها وكانوا مؤهلين لها أو سيؤدونها”.
وتقول نيومان في الدعوى القضائية إنها انتظرت ما يقرب من 3 سنوات حتى تتم ترقيتها إلى المستوى الأعلى الذي تقدمت إليه في الأصل “رغم أنها مُنحت وأكملت أعمال موظفين في مناصب أعلى”. كما تقول أيضاً إنها تعرضت للاعتداء الجنسي والتحرش من قبل موظف كبير قبل تقديم شكوى مكتوبة حول الحادث المزعوم في يونيو/ حزيران الماضي.
وأشارت الدعوى إلى أنه تم تسريح الموظف الكبير.
وقال محامي نيومان، دوغلاس ويغدور، إنه من السابق لأوانه تحديد التعويضات، لكن الدعوى ستكون “بملايين الدولارات”، مضيفاً أن نيومان قررت مواصلة العمل في “أمازون” رغم الطريقة التي يُزعم أنها عوملت بها.
وتعد نيومان أحدث موظفة من سود البشرة في شركة “أمازون” نتهم الشركة بممارسات تمييزية. في الأسبوع الماضي، أفادت “ريكود” أن موظفي “أمازون” السود تتم ترقيتهم بشكل أقل ويتلقوا تقييمات أكثر صرامة من زملائهم غير السود، مستشهدين بالبيانات الداخلية والمقابلات مع مديري التنوع في “أمازون”.
وقالت “أمازون” لموقع “ريكود” إن الشركة لا تتفق مع وصف القصة لثقافة أمازون، مدعية أن الحقائق المقدمة “تستند إلى آراء عدد صغير من الأفراد”.