– قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الجمعة، إن الوكالة تتعقب متغير “دلتا” لفيروس كورونا، محذرة من وجود فرصة صغيرة لإصابة شخص مُطعّم بالكامل بالمرض في حال تعرضه للعدوى.
وقالت المتحدثة باسم مراكز السيطرة على الأمراض، جيد فولس، في رسالة بالبريد الإلكتروني الجمعة: “تشير البيانات الحالية إلى أن لقاحات كوفيد-19 المصرح باستخدامها في الولايات المتحدة توفر الحماية ضد معظم المتغيرات التي تنتشر حالياً في الولايات المتحدة. ومع ذلك، قد تسبب بعض المتغيرات المرض لدى بعض الأشخاص حتى بعد تطعيمهم بشكل كامل”.
ورغم أن لقاحات “كوفيد-19” فعالة، إلا أنه لا يوجد لقاح “فعال بنسبة 100% في الوقاية من المرض”، وفقاً لما ذكرته فولس.
ومع تلقي ملايين الأشخاص اللقاح للتحصين ضد الفيروس، إلا أن بعض المحصنين بشكل كامل سيُصابون بالمرض في حال تعرضهم له، وفقاً لفولس.
وقالت فولس: “قد يعاني الأشخاص المصابين بعدوى الاختراق من مرض أقل شدة، إذا تم تطعيمهم”.
ولهذا السبب، يشعر الخبراء بالقلق بشكل خاص بشأن الأشخاص الذين لم يحصلوا بعد على لقاح “كوفيد-19”.
وتُظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض أن أكثر من 53% من سكان الولايات المتحدة قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا المستجد، وأنه تم تطعيم أكثر من 45% بشكل كامل.
وبينما يحث المسؤولون المزيد من الأشخاص على تلقي اللقاح، يحذر الجراح العام، الدكتور فيفك مورثي، من وجود عقبة كبيرة تقف في طريقهم، أي المعلومات المضللة.
وقال مورثي لمراسلة ، إيرين بورنيت: “هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول اللقاح، وهي تأتي عبر العديد من القنوات، ويتم نشر الكثير منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، مضيفاً أنها: “تثير الكثير من الخوف بين الناس”.
وقدّر الخبراء، بمن فيهم كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، الدكتور أنتوني فاوتشي، أن 70% إلى 85% من الأشخاص في الولايات المتحدة سيحتاجون إلى أن يُصبح لديهم مناعة ضد الفيروس من أجل السيطرة على انتشاره بين المجتمعات المحلية.