سيُطلق قطيع كامل من الفيلة من حديقة حيوانات بريطانية إلى البرية في كينيا في خطوة وصفها دعاة الحفاظ على البيئة بأنها الأولى من نوعها في العالم.
وتعيش الفيلة الـ13 في حديقة “Howletts” للحيوانات البرية في كنت بجنوب إنجلترا، وستُنقل جواً لمسافة تزيد عن 7 آلاف كيلومتر إلى كينيا، وفقاً لبيان صحفي صادر عن مؤسسة “Aspinall” الخيرية لحماية الحيوانات، الثلاثاء.
ووُلدت وترعرعت الفيلة في كنت، بينما وُلدت واحدة منها في إسرائيل. ولم تعش أي من هذه الحيوانات في البرية.
وتزن المجموعة 25 طنًا إجمالاً، وهي وتضم ثلاثة صغار.
وقال المنظمون إن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها إعادة قطيع من الفيلة إلى البرية في العالم.
وتهدف إعادة الحيوانات للبرية إلى استعادة النظم البيئية، وجعلها تعود إلى حالتها الطبيعية، وغالباً ما تتضمن تلك العملية إعادة إدخال الحيوانات المحلية.
وقالت المنظمة الخيرية إنها تأمل أن يثبط المشروع التجارة العالمية للفيلة، ويشجع ذلك على عودة الحيوانات إلى البرية عندما يُمكن ذلك، مضيفةً أن الفيلة لا تنتمي إلى الأسر.
وتعمل مؤسسة “Aspinall” على المشروع مع صندوق “شيلدريك” للحياة البرية”، وخدمة الحياة البرية في كينيا.
وفي البيان الصحفي، أشار رئيس مؤسسة “أسبينال”، داميان أسبينال، إلى أن “هذا مشروع مثير بشكل لا يصدق، وهو الأول من نوعه في العالم”.
وأضاف أسبينال: “كما هو الحال مع أي مشروع حفظ بهذا الحجم، من الواضح أن هناك مخاطر كبيرة، ولكننا نعتبرها تستحق العناء من أجل إعادة هذه الفيلة الرائعة إلى البرية حيث تنتمي”.
وقالت الرئيسة التنفيذية لصندوق “شيلدريك” للحياة البرية، أنجيلا شيلدريك، في بيان: “نحن نتطلع إلى منح الفرصة ذاتها لهذه الفيلة الـ13 عندما تطأ أقدامها الأرض الأفريقية، وموطنها، حيث تنتمي”.
وسيتم نقل الفيلة في أقفاص فردية مخصصة لاحتياجاتها. وسيتواجد الأطباء البيطريون طوال الرحلة، وفقاً لموقع مؤسسة “Aspinall”.
ويقوم دعاة الحفاظ على البيئة بجمع الأموال للمشروع.