بعد أكثر من 14 عامًا منذ طرحها لأول مرة، لا تزال أجهزة “آيفون” مطلوبة بشدة في السوق.
وقد أعلنت شركة “آبل” يوم الثلاثاء عن تحقيق أرباح ضخمة للأشهر الـ3 المنتهية في 26 يونيو/ حزيران، وذلك بفضل ارتفاع بحوالي 50٪ على أساس سنوي في مبيعات هاتف “آيفون” لتبلغ 39.6 مليار دولار.
وسجلت الشركة زيادة في إجمالي الإيرادات الفصلية بنسبة 36٪ إلى 81.4 مليار دولار – وهو رقم قياسي لربع يونيو/ حزيران، تخطى توقعات المحللين بحوالي 8 مليارات.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” في بيان: “في هذا الربع من العام، عملت فرقنا على فترة من الابتكار لا مثيل لها من خلال مشاركة منتجات جديدة قوية مع مستخدمينا، في وقت كان فيه استخدام التكنولوجيا لربط الناس في كل مكان أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وعادةً ما يكون ربع يونيو/ حزيران أبطأ فترة لشركة “آبل” خلال العام، وكان بعض المحللين قلقون قبل الإعلان عن النتائج من أن الشركة ستواجه مقارنات صعبة على أساس سنوي لمبيعات الأجهزة لأن الوباء كان يقود طلبًا قويًا على أجهزة “ماك” و”آي باد” في نفس الفترة من العام الماضي. في المقابل، شعر آخرون بالقلق من أن النقص العالمي في الرقائق قد يتسبب في تباطؤ مبيعات منتجات “آبل”.
ولكن نتائج “آبل” تشير إلى أنها لا تزال قوية بينما تتحسن ظروف فيروس كورونا في أجزاء كثيرة من العالم، حيث سجلت الشركة نموًا مزدوج الرقم في إيرادات كل فئة من فئات منتجاتها.
وقد أعلنت شركة “آبل” خلال هذا الربع عن إعادة تصميم جهاز “آي ماك” وعن جهاز “آي باد برو” جديد، كلاهما مزودان بشريحة M1 الداخلية من “آبل”. ورغم أن تصميم “آي ماك” الجديد كان مثيرًا للجدل، قال كوك خلال مكالمة الأرباح يوم الثلاثاء إن المنتج الجديد ساعد في دفع إيرادات أجهزة “ماك” إلى مستوى قياسي في ربع يونيو/ حزيران. وأضاف المدير المالي، لوكا مايستري، أن الأرباع الـ4 الأخيرة كانت الأفضل على الإطلاق لمبيعات “ماك”، بفضل نجاح شريحة M1.
كما ساهم إقبال عملاء “آبل” على شراء هاتف “آيفون” في إصداره المتطور آيفون 12 في زيادة الإيرادات، لا سيما وأنه أول هاتف بشبكة الجيل الخامس 5G تطرحه الشركة.
أما الخدمات، وهي أحد مجالات أعمال “آبل” التي أصبحت ذات أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة، فقد حققت نموًا قويًا خلال هذا الربع أيضًا، عند حوالي 17.5 مليار دولار من المبيعات ربع السنوية، حيث ولدت ثاني أعلى إيرادات من أي فئة منتجات بعد هواتف “آيفون”.