في هذا الوقت من العام الماضي، بدأت “غوغل” تشعر بالتراجع الذي تسببت به جائحة كورونا، بينما توقفت الأعمال حول العالم وأغلق الاقتصاد العالمي.
ولكن يوم الثلاثاء، استطاعت “غوغل” أن تظهر مدى تقدمها منذ تلك الفترة الصعبة التي شهدها العالم، حيث أعلنت شركة “ألفابيت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، عن إيرادات بلغت 61.9 مليار دولار للربع المنتهي في 30 يونيو/ حزيران، في ارتفاع بنسبة 62٪ مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، وأعلى بكثير مما توقعه المحللون.
وتضاعفت أرباح الشركة لتصل 18.5 مليار دولار، في حين ارتفع سهم “ألفابيت” بنسبة 3٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الثلاثاء بعد تقرير الأرباح.
ودفعت الأعمال الإعلانية الأساسية لشركة “غوغل” النمو بشكل كبير، حيث سجلت إيرادات قدرها 50.4 مليار دولار – بزيادة بلغت 69٪ عن العام السابق. كما ارتفعت عائدات الإعلانات من منصة الفيديو التابعة للشركة “يوتيوب” بنسبة 84٪ لتصل إلى 7 مليارات دولار.
ويبدو أن جهود “غوغل” المستمرة لتنويع أعمالها بما يتجاوز الإعلانات عبر الإنترنت باتت تؤتي ثمارها، إذ أشادت “ألفابيت” والرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، سوندار بيتشاي، باستثمارات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي وأعمالها السحابية سريعة النمو، والتي تقلصت خسائرها الفصلية من 1.4 مليار دولار إلى 591 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت عائدات خدمات الشركة السحابية، “غوغل كلاود”، بنسبة 54٪ لتصل إلى 4.6 مليار دولار.
وقال بيتشاي في بيان: “في الربع الثاني، كان هناك ارتفاع في النشاط عبر الإنترنت في أجزاء كثيرة من العالم، ونحن فخورون بأن خدماتنا ساعدت الكثير من المستهلكين والشركات. تساعدنا استثماراتنا طويلة المدى في الذكاء الاصطناعي وغوغل كلاود على تحقيق تحسينات كبيرة في التجربة الرقمية للجميع”.