أكدت “فيسبوك” يوم الثلاثاء عزمها على إطلاق منصة “إنستغرام” للأطفال دون سن الـ13 عامًا، رغم ضغط المشرعين للتراجع عن الخطة، بينما أعلنت في الوقت نفسه عن تحديثات جديدة لمعالجة المخاوف بشأن سلامة المستخدمين الأصغر سنًا على منصاتها.
وقالت الشركة في منشور لها إنها تطور “تجربة انستغرام جديدة للمراهقين” يديرها الآباء والأوصياء في إطار جهودها “للتقليل من كذب الأشخاص ممن هم دون الـ13 حول أعمارهم”.
وقالت الشركة في منشورها: “الحقيقة هي أنهم متصلون بالإنترنت بالفعل، وبدون طريقة مضمونة لمنعهم من تغيير عمرهم. نريد بناء تجارب مصممة خصيصًا لهم، يديرها الآباء والأوصياء”.
وكانت قد حصلت “بازفيد نيوز” في مارس/ آذار، على مذكرة داخلية من “إنستغرام” تفيد بأن الشركة “حددت أعمال الشباب كأولوية” وتخطط لإنشاء نسخة مخصصة للأطفال.
في المقابل، وقع 44 مدعيًا عامًا في مايو/ أيار خطابًا موجهًا إلى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، يحثونه على إلغاء خطط “إنستغرام” المخصصة للمستخدمين الأصغر سنًا، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالصحة العقلية والخصوصية. وجاءت الرسالة بعد أقل من شهر من إبداء مجموعات سلامة الأطفال والكونغرس مخاوف مماثلة.
وأدرجت خطة “فيسبوك” لمواصلة تطوير “إنستغرام” للأطفال، والتي يُقال إنها تسمى “إنستغرام يوث”، في إعلان حول إضافة المزيد من تدابير السلامة إلى منصة مشاركة الصور الشهيرة. وتتضمن تعيين حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا كحسابات خاصة بشكل تلقائي، لتقليل التعاملات غير المرغوب بها مع الغرباء والحد من كيفية استهداف المعلنين للفئة العمرية.
ولم يعد بإمكان المسوقين الوصول إلى المستخدمين الشباب بناءً على اهتماماتهم أو نشاطاتهم على “فيسبوك” و”إنستغرام” و”مسنجر”. ولكن رغم ذلك، لا يزال بإمكانهم استخدام العمر أو الجنس أو الموقع للإعلانات المستهدفة.
وقالت فيسبوك أيضًا إنها تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتحقق من عمر مستخدميها وإزالة حسابات القصر. على سبيل المثال، ستسمح الأداة بالبحث عن الكلمات الرئيسية في منشورات “إنستغرام”، باستخدام تهنئة عيد ميلاد سعيد مثلًا، والتأكد من خلال مقارنتها مع تاريخ ميلاد المستخدم المسجل على “فيسبوك”.
ولطالما انتقدت “فيسبوك” بسبب كيفية فرضها قيود العمر على منصاتها، إذ قبل عام 2019، كان يطلب فقط من المستخدمين التأكيد على أنهم تجاوزوا سن 13 عامًا وبعد ذلك يطلب تاريخ ميلادهم أثناء عملية التسجيل.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تبدي فيها “فيسبوك” اهتمامًا بتطوير نسخة صديقة للأطفال من إحدى خدماتها، إذ أطلقت سابقًا “مسنجر كيدز” للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا.
ولم تكشف الشركة بعد عن تاريخ إصدار “إنستغرام” للأطفال.