أعلنت شركة “ميتا” الشركة الأم لفيسبوك، الأربعاء، أنها تعمل على تسريح 11 ألف موظف، وهو ما يمثل أكبر تخفيض في عدد الوظائف في تاريخ عملاق التكنولوجيا.
وتأتي تخفيضات الوظائف في الوقت الذي تواجه فيه “ميتا” مجموعة من التحديات لأعمالها الأساسية، كما يأتي وسط موجة من عمليات تسريح العمالة في شركات التكنولوجيا الأخرى في الأشهر الأخيرة، كرد فعل لتفاعل القطاع مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة والمخاوف من الركود الذي يلوح في الأفق.
وقال مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة “ميتا” في مدونة للموظفين: “أنا اليوم أشارك بعض أكثر التغييرات التي قمنا بها في تاريخ ميتا”، وأضاف :”لقد قررت تخفيض حجم فريقنا بحوالي 13٪ والسماح لأكثر من 11000 من موظفينا الموهوبين بالرحيل”.
وأضاف زوكربيرغ في مدونته “أن تخفيضات الوظائف ستؤثر على العديد من جوانب الشركة، لكن فريق التوظيف في ميتا سيتضرر بشكل خاص لأننا نخطط لتوظيف عدد أقل من الأشخاص العام المقبل”. وتابع بالقول سيتم تمديد تجميد التوظيف حتى الربع الأول من العام المقبل، مع استثناءات قليلة.
وكتب زوكربيرغ في المدونة: “أريد أن أتحمل المسؤولية عن هذه القرارات وكيف وصلنا إلى هنا”، مضيفا: “أعلم أن هذا صعب على الجميع، وأنا آسف بشكل خاص لأولئك المتأثرين”.
وكانت شركة ميتا أعلنت تحقيق أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأول من عام 2022، للسهم الواحد بلغت 2.72 دولار، مقارنة بتوقعات المحللين المقدرة بـ 2.56 دولار. وانخفضت إيرادات الربع الأول عند 27.91 مليار دولار مقارنة بـ 28.24 مليار دولار المتوقعة.
وتضررت أنشطة مبيعات الإعلانات الأساسية لشركة ميتا بسبب تغييرات الخصوصية التي طبقتها شركة أبل، والميزانيات المحكمة للمعلنين، مع تزايد المنافسة من المنافسين الجدد مثل “تيك توك”.
وشركة ميتا ليست وحدها التي تشعر بتراجع السوق، إذ يواجه قطاع التكنولوجيا اختبارًا كبيرا بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وأعلن عدد قليل من شركات في الأشهر الأخيرة وقف التعيين أو تخفيضات في العمالة، بعد أن حققت نموًا سريعًا خلال الوباء.