المدن الكردية الإيرانية تتفض دعما لمهاباد.. ومخاوف من تزايد القمع الدموي

 ارتفع عدد القتلى في المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال غرب إيران منذ يوم الثلاثاء الماضي، إلى 36 شخصًا على الأقل، بينهم فتيان يبلغان من العمر 16 عاما قُتلا، الأحد، بحسب ما ذكرته منظمة هينغاو لحقوق الإنسان .

وقالت المنظمة الحقوقية النرويجية إن “وحشية” قوات النظام زادت بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية ضد المتظاهرين. وأوضح ريمار حساني من المنظمة  أن مدينة بيرانشهر تتعرض لهجوم مكثف من قبل قوات النظام الإيراني.

وبحسب منظمة هينغاو تعد بيرانشهر واحدة من عدة مدن انتفضت دعما لمدينة مهاباد، التي تتعرض لهجوم من قبل قوات النظام.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها منظمة هينغاو، وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى المناهضة للنظام الإيراني، الأحد، أن القوات الإيرانية أطلقت النار عشوائيا في مدينتي جافانرود وبيرانشهر الكرديتين، ولم يتسن  التحقق من صحة مقاطع الفيديو بشكل مستقل.

وشهدت شوارع مدينة مهاباد في المنطقة الكردية بغرب إيران يوم الأحد، تواجدا أمنيا مكثفا، وسط تقارير أفادت بانتشار عناصر من الحرس الثوري الإيراني في المدينة.

ودخلت القوات الأمنية والعسكرية الإيرانية، السبت الماضي، مناطق مهاباد التي كانت بؤرة رئيسية خلال الاحتجاجات العنيفة في الشوارع، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، التي لها صلات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني.

وذكت وكالة “تسنيم” أن القوات الأمنية ألقت القبض على جميع المتورطين في أعمال العنف الأخيرة في المدينة، واتهمت من وصفتهم بـ”مثيري الشغب” بـ”مهاجمة منازل”، خاصة تلك التابعة لقوات الأمن، كما اتهمت المتظاهرين بـ”النهب” وزعزعة الأمن من خلال التواجد في الشوارع.

كما شوهدت مروحيات هليكوبتر تحلق فوق مهاباد وشوهد أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، وهم يدخلون المدينة مدججين بالسلاح، وفقًا لمنظمة هينغاو لحقوق الإنسان التي تعتبر منفذا إعلاميا للناشطين الإصلاحيين في إيران وتراقب انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة. ولا يمكن  التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على وسائل الإعلام.

وأفادت هينغاو، ومجموعة حقوق الإنسان الإيرانية والتي تتخذ من أوسلو مقرا لها بوقوع إطلاق نار كثيف في المدينة، يوم الأحد، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك أي ضحايا.

ويوم السبت، حددت هينغاو، أسماء 4 أشخاص على الأقل قتلوا في مهاباد منذ يوم الخميس الماضي، وهؤلاء الضحايا ضمن عدد القتلى المتزايد في أنحاء المنطقة الكردية، إذ رصدت المنظمة سقوط 32 قتيلا على الأقل في عدة مدن خلال الأيام الستة الماضية.

وقال أزين شيخي من هينغاو  يوم السبت إن “وحشية القوات الحكومية ازدادت بشكل ملحوظ” منذ الثلاثاء الماضي، كما “تزايد استخدام الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين”، مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات في أنحاء إيران الأسبوع الماضي.

وقُتل 378 شخصًا على الأقل على أيدي قوات الأمن الإيرانية، بينهم 47 طفلاً منذ سبتمبر الماضي، وفقًا لما أعلنته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، السبت الماضي.

ويتظاهر الإيرانيون وفي مقدمتهم الفتيات والنساء احتجاجا على القمع الإيراني بعد مقتل الفتاة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني، بعد 3 أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق الدينية.

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *