ذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 70% من سكان سوريا كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الزلزال، الذي وقع فجر الاثنين.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، في بيان مشترك، الثلاثاء، إن “هذه المأساة سيكون لها أثر مدمر على العديد من الأسر الضعيفة التي تكافح يوميا من أجل إعالة أحبائها”.
وأوضح البيان تأثير الحرب في سوريا التي استمرت 12 عاما، واصفا البلد بأنه “يصارع الانهيار الاقتصادي ونقص حاد في المياه والكهرباء والوقود”، وناشد جميع الشركاء المانحين بـ”تقديم المساعدة اللازمة لتخفيف المعاناة”.
وأعلنت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني أنهم يركزون حاليا على توفير الاحتياجات العاجلة بما في ذلك الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والأدوية.
ولقي آلاف الأشخاص مصرعهم في تركيا وسوريا وأصيب آلاف آخرون بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة مقاطعة غازي عنتاب التركية بالقرب من الحدود السورية، الاثنين.
ويعد الزلزال الأقوى الذي يضرب تركيا منذ عام 1939، عندما قتل زلزال بنفس القوة 300 ألف شخص. تم تسجيل الهزات الأرضية من زلزال يوم الاثنين وتوابعه في جميع أنحاء المنطقة حتى الآن، بما في ذلك في لبنان وإسرائيل والعراق والأردن.
وقال رئيس الهلال الأحمر العربي السوري، في وقت سابق، إن المنظمة مستعدة لإرسال قوافل مساعدات “على الفور” إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك إدلب، عبر الأمم المتحدة.
ويصف الهلال الأحمر العربي السوري نفسه بأنه منظمة إنسانية مستقلة تقوم على العمل التطوعي، وتعمل في معظم أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ومركزها في العاصمة دمشق.
وقال رئيس الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي في مؤتمر صحفي: “نحن مستعدون لإرسال قافلة مساعدات عبر خط التقاطع إلى إدلب إذا فتحوا لنا الطرق”، وأضاف حبوباتي: “سترتفع حصيلة القتلى، حتى الآن هناك مبان تنهار في حلب واللاذقية”.
وتابع رئيس الهلال الأحمر السوري قائلا إن المنظمة لا تمتلك ما يكفي من الإمكانيات للتعامل مع الكارثة، وقال حبوباتي: “كنا في كل مكان بعد الزلزال، لكن لا نمتلك المعدات، ولا الآليات الثقيلة”، حسب قوله.
ودعا المسؤول الإغاثي إلى رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا والتي تؤثر على عمليات الإغاثة.