بعد زلزال تركيا وسوريا.. خبراء يوضحون وضع مصر بالنسبة لمنطقة حزام الزلازل

قال مسؤولون مصريون إن بلادهم لم تتأثر بالزلزال الذي ضرب مناطق بتركيا وسوريا، الاثنين، ولا بتوابع هذا الزلزال، لأن مصر بعيدة عن منطقة حزام الزلازل، ولن تدخل في هذه المنطقة في الفترة الجيولوجية الحالية.

وكانت مصر تعرضت، الاثنين، لهزة أرضية بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، على بعد 691 كيلو متر شمال رفح- الواقعة شرق العاصمة القاهرة- دون أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر لم تتأثر بالزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، باستثناء شعور بعض المواطنين بهزة أرضية خفيفة، كما لم تتأثر كذلك بتوابع الزلازل التي حدثت لاحقا، وتقل قوتها تدريجيا.

وقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي، الثلاثاء، بقصر الاتحادية، تعازيه لشعبي سوريا وتركيا عن الزلزال، وأعلن عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لمواجهة آثار الزلزال.

وقال القاضي، في تصريحات خاصة ، إن مصر بعيدة عن حزام الزلازل في الوقت الحالي، وليس من المنتظر أن تدخل في هذا الحزام خلال الحقبة الجيولوجية الحالية، مشيرا إلى أن المنطقة التي شهدت زلزال بتركيا بها نشاط جيولوجي وبعض الصخور التركيبية المعروفة بنشاطها الزلزالي.

وشهدت منطقة محدودة بكورنيش محافظة الإسكندرية، هبوطا أرضيا إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الري محمد غانم، أكد أن الهبوط الأرضي نتيجة للأمواج العاتية المصاحبة لنوة “الكرم” التي تضرب المحافظة كل عام، وليس من تأثير الزلزال.

وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لا يوجد أي وسيلة للتنبؤ بالزلازل على مستوى العالم، إلا أن هناك معهد للإنذار المبكر والحد من المخاطر يستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا بالتعاون مع شركات دولية، للتوقع بأية مخاطر.

وقال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، إن بعض سكان مصر شعروا بهزة أرضية خفيفة في تمام الساعة 3.16 دقيقة صباح الاثنين، نتيجة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، كما شعروا بهزة مماثلة بعدها بـ11 دقيقة نتيجة توابع الزلزال التي بلغت قوتها 6.3 على مقياس ريختر، دون أن تسبب في خسائر في الأرواح أو الممتلكات؛ لأن موقع الزلزال بعيد عن العاصمة القاهرة بمسافة 950 كيلو متر، وهي مسافة آمنة لأية بنية تحتية أن تتأثر بهذا الزلزال.

وأكد الهادي، في تصريحات خاصة ، أن مصر بعيدة عن حزام الزلازل سواء الموجودة في تركيا أو المارة في البحر المتوسط، والذي يمر من في القوس الهليني والقبرصي، بجوار قبرص وكريت، وهما يبعدان عن الشواطئ المصرية بمسافة 450 كيلو متر مما قد يؤدي لموجات مد بحري تسونامي من البحر المتوسط على الشواطئ المصرية في حال الزلازل الضخمة، مشيرا إلى حدوث زلزال تاريخي في جزيرة رودس اليونانية قديما تسبب في خسائر ضخمة بالإسكندرية.

وأوضح شريف الهادي أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل في أي منطقة حول مستوى العالم، ولكن يمكن التوقع بحدوث زلازل في أية منطقة، وفقا لحسابات إحصائية عن تاريخها في الزلازل.

وحول تأثير الزلازل على توجه مصر لبناء أبراج سكنية على شاطئ البحر المتوسط، قال رئيس قسم الزلازل، إن الشركة الصينية التي تتولى إنشاء أبراج بمدينة العلمين الجديدة، تعاقدت مع المعهد القومي للبحوث الفلكية لإعداد دراسة متكاملة عن احتمالية تعرض منطقة الأبراج للزلازل، وقُدمت توصيات بإنشاء الأبراج وفقا لشروط محددة لتفادي أي زلازل، موضحا أنه يمكن إنشاء أية مباني فوق الأراضي المعرضة للزلازل بشرط وجود احتياطات في البناء والتصميم لتتحمل أية هزات.

ودلل على حديثه، بتعرض بعض المباني السكنية في تركيا للانهيار ولم تتعرض أخرى بجوارها لنفس المصير، نتيجة مراعاتها لشروط البناء لتتحمل أية هزات أرضية.

كانت وزارة الإسكان المصرية وقعت، في فبراير/ شباط عام 2021، عقدا مع شركة cscec الصينية لتصميم وتنفيذ 5 أبراج سكنية بمدينة العلمين الجديدة، وفقا لبيان رسمي.

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *