أفاد تقرير الميزانية الصيني الصادر في بداية افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب، الأحد، بأن الحكومة الصينية سترفع ميزانيتها العسكرية السنوية لعام 2023، بنسبة 7.2٪ إلى ما يقرب من 1.55 تريليون يوان (224 مليار دولار أمريكي).
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، ارتفعت ميزانية الدفاع الصينية وبلغت 7.1٪ في عام 2022، لتصل إلى 1.45 تريليون يوان (حوالي 210 مليار دولار أمريكي).
وتمثل زيادة الإنفاق العام الثاني على التوالي الذي تجاوز فيه الارتفاع السنوي للإنفاق العسكري 7٪ ويتجاوز نمو 7.1٪ العام الماضي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وسباق التسلح الإقليمي.
وقال التقرير: “يتعين على القوات المسلحة تكثيف التدريب العسكري والاستعداد في جميع المجالات، وتطوير توجيهات استراتيجية عسكرية جديدة، وتكريس قدر أكبر من الطاقة للتدريب في ظل ظروف القتال، وبذل جهود منسقة بشكل جيد لتعزيز العمل العسكري في جميع الاتجاهات والمجالات”.
ويعد اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني حدثا سياسيا رئيسيا كل عام، يعقد جنبا إلى جنب مع اجتماع أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين، ويعقد الاجتماعان لأول مرة منذ أن حصل الزعيم الصيني شي جين بينغ على فترة ولاية ثالثة، على قمة هرم الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما حددت الحكومة الصينية هدفها للنمو الاقتصادي عند 5٪ في عام 2023، وفقًا لتقرير صدر، الأحد، قبل اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السنوي.
وفي عام 2022، حددت الصين هدف نمو يبلغ حوالي 5.5٪، وبدلاً من ذلك نما الاقتصاد بنحو 4.4٪، بحسب الزعيم الصيني شي جين بينغ.
وقال رئيس مجلس الدولة المنتهية ولايته لي كه تشيانغ أثناء تقديم تقرير عمل الحكومة في افتتاح المؤتمر، الأحد: “يشهد اقتصاد الصين انتعاشا مطردا ويظهر إمكانات هائلة لتحقيق مزيد من النمو”.
وأضاف الاقتصاد الصيني أكثر من 12 مليون وظيفة في المدن العام الماضي، مع انخفاض معدل البطالة في المدن إلى 5.5٪، بحسب التقرير، الذي أكد أن الصين تركز على ضمان استقرار النمو والتوظيف والأسعار وسط موجة التضخم العالمي.