قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد خلال لقائه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، على “التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية المشتركة”.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن أوستن أشاد بـ”دور القيادة المصرية إقليميا وعالميا، وشكر بشكل خاص الرئيس المصري على التوسط في تهدئة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية”.
وتابعت: “عرض وزير الدفاع آخر مستجدات الحرب العدوانية الروسية غير المبررة ضد أوكرانيا، وعواقبها الاقتصادية العالمية، والتهديد الذي يشكله هذا الصراع على النظام الدولي، وسلط الضوء على تضامن الولايات المتحدة مع مصر في مواجهة المصاعب الاقتصادية التي سببتها حرب روسيا الوحشية وغير المبررة”.
ووفقا للبيان: “أعرب الوزير عن قلقه بشأن النطاق الواسع للتهديدات التي تشكلها إيران، بما في ذلك برنامجها النووي، والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار، وتوفير طائرات بدون طيار لروسيا”.
وشدد أوستن على “التزام الولايات المتحدة الدائم بالمنطقة، وأكد على أن التقدم في تطبيق الحريات الأساسية وحقوق الإنسان يعزز علاقتنا الثنائية”.
ووفقا لبيان، أشاد الوزير الأمريكي، خلال اجتماع لاحق مع نظيره المصري الفريق أول محمد زكي، بتولي مصر قيادة فرقة العمل 153 للقوات البحرية المشتركة، والتي تركز على أمن البحر الأحمر، كما سلط الضوء على أن “مناروات (النجم الساطع 23) المقبلة، دليل على قوة التعاون المستمر بين الولايات المتحدة ومصر لتحسين الأمن الإقليمي والردع”.
وأكد الوزير الأمريكي التزامه بـ”تعزيز التعاون بين القوات المسلحة الأمريكية والمصرية”، وأقر بـ”الخطوات المهمة التي اتخذها الجيش المصري لتقليل الأضرار المدنية أثناء العمليات”، وأكد التزام وزارة الدفاع الأمريكية بالعمل مع مصر لـ”تعزيز قدراتها الدفاعية”.
ولفت البيان: “في كلا الاجتماعين، اتفق القادة على تعزيز التنسيق الوثيق بينهما بشأن هذه القضايا واغتنام الفرص لتعميق الشراكة الدفاعية الثنائية المستمرة منذ عقود”.
يذكر أن الرئاسة المصرية كانت أصدرت بيانا، عبر صفحتها على فيسبوك، عن اللقاء بين السيسي وأوستن وقالت إن الرئيس المصري “بحث مع وزير الدفاع الأمريكي جهود تعزيز السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأضاف البيان: “أكد السيسي خلال اللقاء حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلا عن تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما العسكري والأمني، في ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار البيان إلى أن “اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية؛ حيث حرص الرئيس (المصري) في ذلك الإطار على تأكيد أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد، مؤكداً أن حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعد الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة، كما تطرق اللقاء إلى جهود تعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولي، في ضوء الأزمات العالمية المتلاحقة، التي تلقي بظلال سلبية على مختلف دول العالم”.