قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “التدخلات المصرية في الشأن الليبي غير شرعية”، فيما وصف، في تصريحات صحفية، في أعقاب صلاة الجمعة، موقف الإمارات بانه “قرصنة”.
وأضاف أردوغان، الذي يشارك بقوات تركية إلى جانب القوات الموالية لحكومة فايز السراج في ليبيا، أن بلاده “ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين لوحدهم”، معلنا في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، استمرار الدعم الذي تقدمه تركيا لحكومة السراج في ليبيا.
تصريحات الرئيس التركي، تأتي بعد ساعات من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استعداد بلاده الاستجابة للمطالبات الليبية بالتدخل العسكري، لحسم الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وقال الرئيس المصري، في حضور عدد من مشايخ وقيادات القبائل الليبية، في القاهرة، عن التدخل العسكري المصري قادر على حسم الصراع في ليبيا في أسرع وقت ممكن، مكررًا تحذيره من أن معركة “سرت والجفرة” المنتظرة بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، تعد خطًا أحمر للأمن القومي المصري.
وأوضح أردوغان، حسبما نقلت الأناضول، أن تركيا أبرمت اتفاق تعاون للتدريب العسكري مع ليبيا، في إشارة إلى الاتفاق الموقع في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وأنها بصدد إبرام اتفاق جديد مع طرابلس بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكداً أن “الحكومة الليبية تواصل جهودها في هذا الصدد، مع تواصل بلاده تضامنها مع طرابلس”.
ووصف الرئيس التركي، التدخلات المصرية في الشأن الليبي، بأنها “غير شرعية”، وأن “الخطوات التي تتخذها مصر تُظهر وقوفها إلى جانب الانقلابي خلفية حفتر، وانخراطها في مسار غير شرعي”، بحسب تعبيره.
وتابع أردوغان، أن “موقف الإمارات حيال ليبيا قرصنة، حيث أنها تغدق الأسلحة والأموال على حفتر”، معتبرًا أن ما يحدث في ليبيا “هو صراع بين من يقف إلى جانب حكومة السراج الشرعية في طرابلس، ومن يقف إلى جانب الانقلابي خليفة حفتر، وكل من يقف إلى جانب الأخير هو غير شرعي وغير قانوني”.
وتساند تركيا حكومة السراج التي تسيطر على العاصمة طرابلس، بينما تدعم مصر والإمارات وروسيا قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني الليبي” بزعامة خليفة حفتر، والذي تراجعت قواته في الفترة الأخيرة بعد أكثر من عام من عملية عسكرية موسعة للسيطرة على العاصمة طرابلس.