ذكر المتحدث باسم سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، فهد ناظر ، أن المملكة تتواصل مع جميع الأطراف ذات الصلة في السودان.
وقال ناظر، خلال مقابلة مع بيكي أندرسون ردا على سؤال حول علاقة بلاده بأحد الأطراف المتحاربة في السودان، قوات (الدعم السريع)، مجيبا: “نحن منخرطون مع جميع الأطراف المعنية في السودان، بما في ذلك الجنرال حميدتي (قائد الدعم السريع).. نحاول تعزيز عملية سياسية وحوار شامل يعيد السلام والاستقرار إلى السودان”.
وكانت عناصر من قوات “الدعم السريع” انضمت إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لمحاربة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة تتحمل أي مسؤولية عن الصراع الجاري في السودان بالنظر إلى دعمها لقوات “الدعم السريع”، قال ناظر إن المملكة تدعم جميع جيرانها.
وأضاف: “لقد كانت المملكة العربية السعودية داعمة لجميع جيراننا منذ عقود، ونؤمن بأن أهل السودان الطيبين، وشعب اليمن، وشعب ليبيا، وشعب سوريا، كلهم يستحقون العيش بسلام ورخاء وأمن”.
وتابع: “لذلك على مدى عقود، ولكن بالتأكيد على مدى السنوات القليلة الماضية، فعلنا وما زلنا نفعل كل ما في وسعنا لتعزيز حوار شامل وسلمي في جميع مناطق الصراع هذه “.
ولعبت السعودية دورا رائدا في إجلاء المدنيين من السودان، حيث ساعدت حتى الآن في إجلاء 5390 أجنبيًا إلى مدينة جدة الساحلية السعودية من بورتسودان.
وقال فهد ناظر ، إن جهود الإجلاء “لا تزال مستمرة”، ويتم تنسيقها مع شركاء الرياض الدوليين.
وأضاف: “سنفعل كل ما في وسعنا للتخفيف من هذه الأزمة، نحن نقود هذا الجهد، لكننا نعمل بشكل وثيق للغاية مع الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والدوليين، وكل دولة لديها مواطنون في السودان، والتي تواصلت معنا، نحن نبذل قصارى جهدنا للمساعدة في جهود الإجلاء هذه “.
واتفقت القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” – الفصيلان المتحاربان في السودان- على هدنة لمدة 7 أيام وإرسال ممثلين لمحادثات السلام “التي ستعقد في مكان متفق عليه من اختيارهم”، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية بجنوب السودان، في بيان، الثلاثاء.
ولم يعلق المتحدث باسم السفارة السعودية على ما إذا كان هذا المكان سيكون في المملكة، لكنه قال إن الرياض عرضت التوسط بين الأطراف المختلفة.
وأضاف: “بغض النظر عن مكان عقد المحادثات، أعتقد أننا شاركنا في وقت مبكر جدا، ونعتقد أنه عندما يكون هناك صراع يبحث فيه اللاجئون عن ملجأ عبر الحدود فإن هذا الصراع يأخذ فجأة بعدا مختلفا، لذلك نعتقد أن هذا يحتاج إلى جهد جماعي”.