مستشفى (هيوا) في السليمانية تكشف عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان عند الأطفال
اليوم-السبت-23سبتمبر2023
بغداد-وكالة اريدو للأنباء الدولية
كشف مسؤولون في مستشفى هيوا للأمراض السرطانية في السليمانية، اليوم السبت، عن تصاعد نسب الإصابة بمرض السرطان عند الأطفال في المحافظة لتصل إلى نحو 50 حالة شهرياً، مؤكدين عوامل خارجة عن إرادة العاملين والأهالي تؤثر في نسبة زيادة المرض.
وقال مسؤول قسم الأطفال في مستشفى هيوا للأمراض السرطانية زردشت بكر، في حديثاً تلقت وكالةاريدو للانباء الدولية نسخة منه إن هناك تصاعداً بتسجيل الإصابات بمرض السرطان بين الأطفال في المحافظة، إذ إن المستشفى تسجل نحو 50 حالة شهرياً، وهو رقم كبير وخطير جدا”، مبيناً أن المستشفى يواجه زخماً كبيراً للمرضى يوميا، في ظل عدم استيعاب المكان للعدد الكبير من المراجعين.
وأضاف انه يومياً يتم تسجيل نحو (20 – 25) حالة لمختلف الفئات العمرية في الأقسام كافة ووفقا للنسب العالمية تمثل نسبة إصابة الأطفال نسبة (20٪) يوميا.
وبيّن بكر أن قسم الأطفال يستقبل المصابين الذين تتراوح أعمارهم من يوم واحد ولغاية 18 عاماً، مؤكدا أن عدد الإصابات لم تتجاوز النسب العالمية، لكن الأعداد المسجلة لدينا أعداد كبيرة، وهي في تزايد عام بعد آخر بسبب زيادة أعداد السكان سنوياً.
وأشار إلى أن القسم يستقبل المرضى َمن السليمانية فقط والتي يتجاوز عدد سكانها قرابة 2300000 نسمة وهذا عدد كبير مقارنة بحجم مكان المستشفى والكوادر الموجودة.
وعن أعداد الوفيات وحالات الشفاء، بيّن مسؤول قسم الأطفال في مستشفى “هيوا”، ان “عدد الوفيات وحالات الشفاء متعلق بنوع الإصابة، فهناك أنواع من هذا المرض نسبة الشفاء تصل فيه إلى (90٪)، وكذلك توجد أنواع نسبة الشفاء لا تتجاوز (10٪)، مبينا ان اغلب حالات الإصابة هي سرطان الدم والتي تتراوح نسبة الشفاء فيها بين (75٪ الى 80٪)، وهي تمثل قرابة (25٪) من حالات الإصابة المسجلة في صفوف الأطفال.
وأكد بكر أن شهر أيلول هو شهر التوعية الخاصة بمخاطر هذا المرض ويتطلب من الجميع وبالخصوص وسائل الإعلام الترويج لمخاطر المرض وطرق الوقاية منه وكذلك على العوائل ان تعي مخاطر المرض وطرق الوقاية منه.
وعن تأخير صرف الرواتب وتأثيراته على عمل كوادر مستشفى “هيوا” أوضح الدكتور زردشت بكر، ان “تأخير الرواتب أثر نفسيا على العاملين في المستشفى، لكن كل الكوادر تعمل بطريقة إنسانية ولم تتراجع خدماتنا للمصابين.
واكد ان المشكلة الأكبر التي تواجهنا هي مشكلة المكان فأحياناً يتم تأخير بعض المصابين مدة اسبوع عن أخذه للعلاج بسبب عدم توفر المكان، فالبناية الحالية لا تتناسب مع هذا المرض وعدد الحالات والمراجعين لنا، اما عن قلة الأدوية فهذه المشكلة موجودة بسبب ان الحالات في تزايد مستمر إضافة إلى ارتفاع أسعار العلاجات الخاصة بالأمراض السرطانية.
وعن انعكاسات الازمة المالية على المرضى أوضح بكر ان بعض الأسر لا تملك أجرة الوصول للمستشفى لتلقي العلاج، فإحدى الحالات تأخرت عن اخذ العلاج قرابة ثلاثة أشهر، وبعد مراجعتها لأخذ العلاج اتضح أن المرض انتشر في مكان آخر، وبعد التحري عن أسباب تأخير اخذ العلاج علما أنه اتضح أن الأسرة لم تكن تمتلك أجرة نقل الطفل للمستشفى….انتهى.