قالت شركة LVMH الفرنسية العملاقة إنها لن تستطيع المضي قدماً بصفقة استحواذها المخطط على دار مجوهرات “تيفاني” الأمريكي الشهير، والتي كان من الممكن أن تكون أكبر صفقة سلع فاخرة في التاريخ.
وأعلنت الشركة الفرنسية المالكة لعلامات تجارية فاخرة مثل لويس فيتون وكريستيان ديور، يوم الأربعاء، أنه في ظل الوضع الراهن، لن تتمكن من “إتمام” الصفقة المقدرة قيمتها بـ16.2 مليار دولار – التي أعلن عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي – بسبب “سلسلة من الأحداث التي قوضت عملية الاستحواذ”.
وقالت LVMH في بيان إن تلك الأحداث تضمنت رسالة جديدة من الحكومة الفرنسية تدعو الشركة لتأجيل استحواذها على تيفاني حتى يناير/ كانون الثاني من العام 2021، رداً على التهديد الأمريكي بفرض ضرائب على المنتجات الفرنسية.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة في يوليو/ تموز أنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25٪ على المنتجات الفرنسية، بما في ذلك مستحضرات التجميل وحقائب اليد، كجزء من نزاع حول فرض ضرائب على الشركات الرقمية، لكنها أجلت تحصيل الرسوم الجمركية حتى 6 يناير/ كانون الثاني من العام 2021. وقالت LVMH يوم الأربعاء إن الحكومة الفرنسية “أمرتها” بتأجيل عملية الاستحواذ إلى ما بعد ذلك التاريخ.
وقالت تيفاني إن طلب الحكومة الفرنسية ليس له أساس قانوني، مضيفة أنها رفعت دعوى قضائية في ولاية ديلاوير تهدف إلى إجبار LVMH على إتمام الصفقة.
وقال روجر فرح، رئيس مجلس إدارة تيفاني في بيان: “نأسف لاضطرارنا اتخاذ هذا الإجراء، لكن LVMH لم تترك لنا أي خيار سوى بدء التقاضي لحماية شركتنا ومساهمينا”.
وتراجعت أسهم تيفاني بأكثر من 10٪ في تعاملات ما قبل السوق في نيويورك، بينما انخفضت أسهم LVMH بنحو 1٪ في باريس.
ويأتي الانهيار بعد أشهر من التكهنات بأن LVMH كانت تتطلع إلى إعادة التفاوض على الصفقة، أو الخروج منها، بسبب انهيار مبيعات السلع الفاخرة إثر تفشي جائحة فيروس كورونا.