يعمل تطبيق تيك توك على إزالة مقطع فيديو يظهر به رجلاً يطلق النار على نفسه بمسدس.
وكان قد بث الرجل سابقاً انتحاره على موقع التواصل فيسبوك أواخر الشهر الماضي، لكن مقاطع الفيديو تمت مشاركتها مؤخراً على منصات تواصل اجتماعي أخرى، بما فيها تيك توك.
وانتشرت ظاهرة البث المباشر للعنف والانتحار على فيسبوك وانستغرام ومنصات أخرى منذ سنوات، ولكن، مع أنظمة توصية المحتوى الخاصة بتيك توك، هناك احتمال أن ينتشر المحتوى المروع بسرعة أكبر وإلى شريحة أوسع من المستخدمين.
وفي حين أن فيسبوك وانستغرام يركزان على عرض المحتوى من الأصدقاء أو الحسابات التي يتابعها المستخدم، يقوم تيك توك بتقديم المحتوى الذي يعتقد أن المستخدم سيستمتع به، بصرف النظر عما إذا كان المستخدم يتابع الحساب أم لا.
كما أن جمهور تيك توك الكبير المكون من الشباب قد يساهم بشكل أكبر في نشر المحتوى العنيف وعرضه على الأطفال والمراهقين.
وقال متحدث باسم تيك توك إن أنظمة التطبيق “قامت تلقائياً باكتشاف هذه المقاطع والإبلاغ عنها لانتهاكها سياساتنا ضد المحتوى الذي يعرض الانتحار أو يشيد به أو يمجده أو يروج له. نحن نحظر الحسابات التي تحاول بشكل متكرر تحميل هذه المقاطع”.
وبدأ بعض مستخدمي تيك توك في تحذير الآخرين لتجاهل الفيديو وعدم مشاهدته إذا صادفوه، مشيرين إلى أنه يظهر رجل بلحية يجلس أمام مكتب.
وكان غرايسن هافلاند، البالغ من العمر 19 عاماً، يتصفح صفحة تيك توك يوم الأحد، عندما ظهر الفيديو فجأة أمامه. وقال هافلاند إنه شعر بـ”الحزن المطلق والاشمئزاز” لأن شخصاً ما قد يرغب في مشاركة فيديو كهذا.
ويتطلب تيك توك أن يكون عمر مستخدميه 13 عاماً على الأقل للتسجيل في التطبيق. ولكن، كما هو الحال مع الشبكات الاجتماعية الأخرى، لا يتم فرض تدقيق على بيانات أعياد الميلاد.
كما يقدم تيك توك أيضاً إصداراً محدوداً من التطبيق لمن تقل أعمارهم عن 13 عاماً، مع عناصر تحكم إضافية في خصائص الأمان والخصوصية.
وقالت فيسبوك أيضاً إنها ستزيل أي إعادة تحميل للفيديو. وقال درو بوساتيري، المتحدث باسم فيسبوك “لقد أزلنا الفيديو الأصلي من فيسبوك الشهر الماضي في اليوم الذي بث فيه واستخدمنا تقنية التشغيل الآلي لإزالة النسخ والتحميلات منذ ذلك الوقت”.