هنأ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نظيره المصري سامح شكري على “نجاح إجراء الانتخابات الرئاسية” التي شهدتها مصر مؤخرا، وأكد عبد اللهيان على ضرورة “متابعة التوافقات” بين الرئيسين.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): “تبادل وزيرا خارجية إيران ومصر، في اتصال هاتفي، وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما آخر التطورات المتعلقة في الأراضي الفلسطينية و غ-زة”.
وأضافت: “هنأ عبد اللهيان وزير خارجية مصر على نجاح إجراء الانتخابات الرئاسية التي جرت اخيرا، وأكد على ضرورة متابعة التوافقات بين الرئيسين”.
وتابعت: “تبادل الوزير الإيراني مع نظيره المصري القضايا والتطورات المتعلقة باجتياح الكيان الصهيوني لقطاع غ-زة والوضع في الضفة الغربية، وضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب والاهتمام بالوضع الإنساني في غ-زة، بما في ذلك إرسال مساعدات إنسانية دولية لأهل غ-زة”، وفقا للوكالة.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان عبر فيسبوك، إن “شكري تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني، تناول الأوضاع في قطاع غ-زة، وكذا متابعة النقاش حول القضايا الثنائية بين البلدين”.
وأضافت أن “الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييمات حول الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غ-زة، وكذلك مسارات التحرك على الصعيد الدولي من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون، حيث أحاط شكري نظيره الإيراني بنتائج الاتصالات التي تضطلع بها مصر على مسار حتمية تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدا على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ الأخير بشأن إنشاء آلية أممية لتيسير دخول ومراقبة المساعدات الإنسانية إلى غ-زة”، وفقا البيان.
يذكر الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أعلنت فوز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بولاية ثالثة بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات.
وحصل السيسي على 39.7 مليون صوت، وهو أعلى عدد أصوات حصل عليه في الانتخابات الرئاسية مقارنة بـ23.8 مليون صوت في الولاية الأولى عام 2014، و21.8 مليون صوت في الولاية الثانية عام 2018، غير أن نسبة عدد الأصوات التي حصل عليها السيسي من إجمالي عدد الحضور تراجعت إلى 89.6% من حوالي 97% في الولايتين الماضيتين.
وقال السيسي، في كلمة عقب إعلان نتيجة الانتخابات، وفقا لما نشرته الرئاسة المصرية عبر فيسبوك، إن “الدولة تواجه حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتى فى مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام”.
وأضاف: “اصطفاف المصريين كأنه كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راق تضافرت فيه جهود الدولة- حكومة وشعبا- ليخرج بهذا المظهر المشرف، والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية، على الرغم من هذه الحشود وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا مدافعا عن حلمهم لمصر”.
