بطريرك لبنان يطالب بـ”دولة قوية” يمكنها ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن هناك حاجة إلى “دولة قوية وحكومة قادرة على إجراء مفاوضات ترسيم الحدود بين دولتي لبنان وإسرائيل”.

جاءت تصريحات بطريرك لبنان، خلال عظة الأحد في بكركي، التي نقلها تليفزيون “الجديد”. وأوضح الراعي: “تأتينا اليوم عطية سماوية بالنفط والغاز في بحرنا، لذا نحتاج إلى دولة قويّة وحكومة قادرة على إجراء مفاوضات ترسيم الحدود بين دولتي لبنان وإسرائيل”.

واعتبر الراعي أن أهمية المفاوضات تكمن في “أن تؤدي إلى اتفاقٍ يعزّز سلطة الدولة اللبنانية المركزية، التي من شأنها أن تسيطر على حدودها الدولية المُثبتة في خطّ هدنة سنة 1949 أساسًا، وعلى ثروات النفط والغاز، وتسهر على عدم محاصصتها وتوزيعها وتبديدها، بل تكون في عهدة الدولة لتفي ديونها وتطلق عجلة النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي”.

وفي مطلع أكتوبر تشرين الأول، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إنه جرى الاتفاق على بدء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.

وهو ما أكده وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، لافتا أن المحادثات ستجرى في وقت لاحق بعد منتصف الشهر الجاري.

وقال بطريرك لبنان إن “الدمار الذي أحدثه انفجار المرفأ يرتسم أمامَ أعينِنا مع كلّ تداعياتِه ونتائجِه. والقضاء يُقلقنا بصمته عن الأسباب والـمُسبّبين، وعن نوعية الانفجار: أعدوانًا كان، أم عَملًا إرهابيا، أم نتيجةَ إهمال وتغاض”.

وأكد أنه “من حق المتضرّرين معرفةُ كل ذلك”، وأن “الدولة مُطالبة بإعطائهم الجواب”.

كما أعرب البطريرك عن قلقه لتعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أن “الشعب يدين المسؤولين وكل الجماعة السياسية، وقد نبذهم علنًا بمظاهرات وحراك وثورة لم تتوقف، بل تُمهِل، من دون أن تُهمل، لا تجنّيًا على السياسيّين والمسؤولين، بل لأنهم هم الّذين أوصلوا بلادنا إلى حضيض الجمود والبؤس المالي والاقتصادي والمعيشي”.

عن sherin

شاهد أيضاً

قبل أقل من 24 ساعة من يوم الانتخابات.. خط زمني يوضح أبرز أحداث السباق الرئاسي وما بعده

 السباق نحو يوم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني على أشده، وقد أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم إما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *