توقع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4٪ في 2020، وهو انكماش أقل حدة مما كان قد توقعه الصندوق في يونيو/ حزيران الماضي.
وتأتي التوقعات المحسنة مدفوعة بأداء أفضل من المتوقع في الولايات المتحدة وأوروبا بعد رفع الإغلاق، وكذلك عودة الاقتصاد الصيني إلى النمو.
ولكن رغم ذلك، خفّضت المنظمة توقعاتها لعام 2021، حيث يتوقع الصندوق الآن زيادة بنسبة 5.2٪ في الناتج العالمي العام المقبل، مقارنة بتوقعات بلغت 5.4٪ في تقريره السابق. كما خفّضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضاً توقعاتها لعام 2021 في الشهر الماضي.
وقالت غيتا غوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي في تدوينة إنه “من المرجح أن يكون الخروج من هذه الكارثة طويلاً وغير منتظم وغير مؤكد بدرجة كبيرة”.
كما أضافت غوبيناث أنه من المتوقع أن يبقى الناتج في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة، باستثناء الصين، دون مستويات العام 2019 في العام المقبل.
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى حوالي 3.5٪ بين عامي 2022 و2025، ما سيترك ناتج معظم الاقتصادات دون المستويات التي كانت متوقعة قبل الوباء.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن النمو البطيء خلال هذه الفترة الممتدة سيكون له توابع كبيرة، من بينها تفاقم عدم المساواة و “نكسة شديدة” لتحسين مستويات المعيشة، في كل من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والأسواق الناشئة مثل المكسيك والأرجنتين.
كما من المتوقع أيضاً أن يرتفع معدل الفقر العالمي المدقع لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وتفترض توقعات صندوق النقد الدولي أن التباعد الاجتماعي سيستمر في العام المقبل قبل أن يتلاشى بمرور الوقت بينما يحصل الناس على اللقاحات وعلاجات لفيروس كورونا.