هل هذا منشور عادي أم إعلان “مخفي” على إنستغرام؟ سؤال لا شك بأنه خطر على بال الكثير من مستخدمي منصة مشاركة الصور والفيديو البالغ عددهم مليار مستخدم، بينما كانوا يتصفحون حساباتهم، إذ غالباً ما تظهر منشورات من حسابات تروج لمنتجات أو علامة تجارية معينة بطريقة مخفية غير واضحة.
وقال منظمون بريطانيون في بيان يوم الجمعة إن فيسبوك وافقت على تغييرات ستجعل من “الأصعب بكثير” على الناس نشر الإعلانات على حساباتهم في إنستغرام دون تصنيفها على أنها كذلك بشكل واضح.
وتنطبق القيود على جميع مستخدمي إنستغرام عالمياً، لكن المنصة ستبلغ عن كيفية تتبعها هذه الالتزامات في المملكة المتحدة فقط.
وقال أندريا كوستشيلي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة إنه “لوقت طويل جداً، ابتعدت المنصات الرئيسية عن تحمل مسؤولية الإعلانات المخفية على موقعها. تعني هذه التغييرات أنه لن يكون هناك أي عذر للشركات للتغاضي عن كيفية الإعلان عن علاماتها التجارية أيضاً، ما يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين ليسوا صريحين وصادقين مع متابعيهم”.
وغالباً ما يكسب المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي الذين لديهم آلاف المتابعين رسوماً من الشركات للترويج لمنتجاتها. وتقوم العديد من الشركات والعلامات التجارية العالمية الكبرى بتخصيص جزء كبير من ميزانياتها الإعلانية لتسويق المؤثرين، خاصة للوصول إلى المستهلكين الأصغر سناً الذين قد لا يشاهدون التلفاز أو لا يقرؤون الصحف.
وبحسب ما يذكره إنستغرام، فإن أكثر من 90٪ من مستخدمي المنصة يتابعون نشاطاً تجارياً أو علامة تجارية ما من خلال حساباتهم.
وقالت هيئة المنافسة والأسواق إنها تحقق فيما إذا كان هناك الكثير من المؤثرين الذين ينشرون محتوى عن الشركات دون أن يوضحوا إذا ما دُفع لهم للقيام بذلك، وسط مخاوف من أن المنصة لا تفعل ما يكفي لمعالجة المشكلة.
وتشير الهيئة إلى أن قانون حماية المستهلك في المملكة المتحدة ينص على أن المنشورات مدفوعة الأجر تحمل علامات واضحة تصنفها على أنها إعلانات “حتى لا يتم تضليل الناس”.
وسيطلب إنستغرام الآن من المستخدمين تأكيد ما إذا كان قد تم تحفيزهم أو الدفع لهم للترويج لمنتج أو خدمة ما، وإذا كان الأمر كذلك، سيطلب منهم الكشف والتصريح عن الأمر.
وقالت هيئة المنافسة والأسواق إن أداة “الشراكة المدفوعة”، التي تصنف المنشورات على أنها إعلانات، ستمتد لتشمل جميع المستخدمين، وستُستخدم الخوارزميات لاكتشاف المنشورات المدفوعة غير المصنفة والإبلاغ عنها للشركات التي تروج لها.
كما سيقوم إنستغرام أيضاً بإنشاء أداة للشركات لمساعدتها في مراقبة كيفية الترويج لمنتجاتها حتى تتمكن من مطالبة المنصة بإزالة المنشورات إذا لزم الأمر.