قتربت بوينغ من الحصول على الموافقات التنظيمية الرئيسية للتحليق مجدداً بطائرة 737 ماكس التي علّقت منذ أكثر من 19 شهراً.
وقد أكدت وكالة سلامة الطيران في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أنها اقتربت من تقديم الموافقة للطائرة للتحليق مجدداً، إلّا أنها أشارت إلى أن استكمال الموافقة النهائية سيستغرق أكثر من شهر.
واتخذت عملية الموافقة على إعادة الطائرة للعمل وقتاً طويلاً، حيث استغرقت أكثر من عام مقارنة بما كانت تأمل له بوينغ. وحتى مع التقدمات الأخيرة، لا يزال هناك العديد من الإجراءات البيروقراطية وعمليات إصلاح الطائرات وتدريب الطيارين التي يجب إكمالها، وهو ما يكفي لمنع شركة الطيران من وضع الركاب على الطائرة حتى العام المقبل.
وتأتي الموافقة مع تلاشي الطلب على طائرات الركاب في الآونة الأخيرة إثر الانخفاض الحاد في السفر الجوي والخسائر الفادحة في صناعة الطيران بسبب تفشي جائحة كورونا.
وقال باتريك كي، المدير التنفيذي للوكالة، في حديث مع بلومبيرغ إنه راض عن الخطوات التي اتخذتها شركة بوينغ لجعل الطائرة آمنة. ولكن، حتى بعد الموافقة على الطيران مرة أخرى، ستظل الوكالة تطلب من شركة بوينغ إجراء ترقية برمجية إضافية للتأكد من سلامة الطائرة. وقال إن ذلك سيستغرق على الأرجح عامين آخرين ليكتمل.
وكانت قد علّقت الطائرة منذ مارس/آذار من العام 2019 بعد حادثين مميتين أسفرا عن مقتل 346 شخصاً.
وبمجرد الموافقة على الطائرة للتحليق مرة أخرى، قد تكون شركات الطيران حريصة على استئناف استخدامها، حتى لو كان ذلك يعني إيقاف بعض الطائرات القديمة المستخدمة الآن، إذ كانت طائرة ماكس تعد الأكثر مبيعاً لشركة بوينغ قبل تعليقها، ويعود ذلك جزئياً إلى كونها أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وبالتالي أرخص في التشغيل من الإصدارات السابقة.
ولكن رغم ذلك، قد تواجه بوينغ مشكلة رئيسية في العلامة التجارية، إذ بالإضافة إلى عدم جاهزية العديد من الركاب للطيران وسط تفشي الوباء، هناك الكثير من عدم اليقين حول مدى استعداد العملاء للتحليق على متن طائرات 737 ماكس. وقد قالت العديد من شركات الطيران مسبقاً إنها ستسمح للركاب بالحجز على رحلات أخرى في حال لم يرغبوا في السفر على متن طائرة 737 ماكس.