المطران عطالله حنا: نرفض التطاول على اخوتنا المسلمين

أكد المطران عطالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، على رفض التطاول على كافة الرموز الدينية ورفض أي خطاب يبث سموم الكراهية والعنصرية أيا كان شكله وأيا كان لونه، وذلك وسط الجدل والضجة الدائرة حول الرسوم المسيئة للنبي محمد.

جاء ذلك في تدوينة نشرها المطران على صفحته بفيسبوك، حيث قال إن “المسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة انما هم متمسكون بإيمانهم وعراقة تاريخهم وتراثهم وهم ينتمون الى الكنيسة الاولى التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة وقد حملوا دوما رسالة المحبة والاخوة والسلام ورفض ثقافة الكراهية والطائفية والعنف والحقد وانطلاقا من قيمنا المسيحية وانتماءنا المسيحي النقي لأعرق كنيسة في هذا العالم فإننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لاي تطاول ينال من الرموز الدينية في كافة الاديان في عالمنا”.

وتابع قائلا: “التطاول على اخوتنا المسلمين انما هو امر نرفضه وندينه جملة وتفصيلا كما اننا نرفض اي تطاول على كافة الرموز الدينية في كل الاديان في عالمنا.. إن البشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان ، ولذلك فإن دعوتنا التي نطلقها من رحاب مدينة القدس نوجهها الى جميع المنتمين الى كافة الاديان في عالمنا بضرورة العمل على تكريس خطاب المودة والمحبة والتسامح والتلاقي والاخوة الإنسانية”.

وأضاف: “نرفض خطاب التحريض والكراهية أيا كان مصدره وأيا كانت الجهة التي تروج له لأنه خطاب يتناقض وقيمنا الروحية والانسانية والوطنية.. المسيحيون والمسلمون في هذا المشرق وفي فلسطين بنوع خاص يجب ان يواجهوا اي خطاب تحريضي مقيت بتكريس ثقافة المودة والاخوة الانسانية ويجب علينا ان نعمل معا وسويا اكثر من اي وقت مضى من اجل افشال كافة المخططات والمؤامرات الهادفة الى تفكيكنا واثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا، وكما اننا نرفض اي مساس بالرموز الدينية المسيحية فإننا نرفض ايضا اي مساس بالرموز الدينية الاسلامية وان من يتطاولون على الاديان ويحرضون على الكراهية والعنف في عالمنا انما لا يمثلون اية قيمة اخلاقية او روحية او إنسانية”.

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *