اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أنه يصنع “ثورة” خارج حدود إسرائيل ويغير وجه الشرق الأوسط، ورأى أن هذه “الثورة” يجب أن تحدث أيضا داخل حدود إسرائيل.
وخلال جلسة خاصة في الكنيست (البرلمان) للجنة “دحر الإجرام والعنف في المجتمع العربي”، بحسب بيان على صفحته في “فيسبوك”، قال نتنياهو: “إنني رئيس وزراء جميع المواطنين في دولة إسرائيل. عرب إسرائيل هم مواطنو الدولة وهم يستحقون جميع الخدمات الأساسية، مثلهم مثل جميع مواطني الدولة. أمامنا عمل كثير بالرغم من قيام الحكومات التي ترأستها بجلب ميزانيات للوسط العربي كانت أكبر من الميزانيات التي قدمتها أي حكومة أخرى”.
وفي إشارة إلى اتفاقيات التطبيع والتعاون مؤخرا مع دول عربية، قال نتنياهو: “نغير وجه دولة إسرائيل والشرق الأوسط من خلال إطلاق التعاون بين اليهود والعرب، الثورة التي نحدثها خارج حدود دولة إسرائيل يجب أن نحدثها أيضا داخل حدودها والمقوم الأول هو الأمن الشخصي ودحر الإجرام وحكم الخوف. أريد أن أقوم بذلك بشكل شمولي، وسنضطر إلى سن قوانين حول هذا الأمر وإلى تلقي مساعدتكم جميعا. وأؤمن بأن من خلال العمل المشترك نستطيع أن ننجز هنا أشياء مدهشة”.
وأضاف: “كان لنا تعاون مهم في الموجة الأولى من جائحة كورونا والجمهور العربي سبق جماهير أخرى بذلك وهو تصرف بحكمة وبرشد بمن في ذلك الزعماء الدينيين. نجحنا في تسطيح منحنى كورونا في البلدات العربية وفي المدن المختلطة. والآن نرى ظاهرة معاكسة وهي ارتفاع في أعداد المصابين طرأ في مقدمة الأمر بسبب الأعراس. أطلب منكم التعاون بصفتكم زعماء اجتماعيين، عليكم التحدث إلى الجمهور العربي وأن تشرحوا له بأننا نتكافل مع بعضنا البعض”.
وتابع نتنياهو بالقول: “أعمل جاهدا على جلب الملايين من اللقاحات للكورونا مع زعماء العالم بمن فيهم زعماء عرب. وأرى النور في آخر النفق وهذا سيحدث ليس في غضون سنوات بل في غضون أشهر قليلة. نجحنا في تخفيض عدد المرضى في إسرائيل إلى أدنى مستوى في العالم ولكن علينا الحفاظ على ذلك، وأؤمن كثيرا بقدرتنا على تحقيق النجاح من أجل جميع مواطني دولتنا”.