رغم تخفيف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إرشاداتها المتعلقة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد “كوفيد-19″، إلا أنها لم تشمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
ويعود السبب إلى أن 49 مليون طفل أمريكي، تقل أعمارهم عن 12 عاماً، غير مؤهلين للحصول على أي من لقاحات “كوفيد-19” حتى الآن.
وتقول إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه لا يزال الأشخاص غير الملقحين بحاجة إلى ارتداء الكمامات، ما يشمل جميع الأشخاص في الفئة العمرية أقل من 12 عاماً.
وبالتالي، قمنا بسؤال المحللة الطبية ، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، حول ما يمكن أن يفعله الآباء وأطفالهم في هذه الحالة.
وأكدت وين أن مركز السيطرة على الأمراض لم يغير من إرشادات الأطفال غير الملقحين، أو أي شخص لم يتلق جرعتيه من التطعيم. وفي الوقت الحالي، لا يزال الأطفال غير الملقحين بحاجة إلى وضع الكمامات عندما لا يستطيعون ترك مسافة 6 أقدام عن الآخرين.
ولكن، كيف يجب أن يتصرف الآباء الملقحين بالكامل مع أطفالهم غير المحصنين، بما في ذلك أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والذين لا يمكنهم الحصول على اللقاح حتى الآن؟
وتقول وين: “هذا الأمر معقد، إليك ما نعرفه بناء على العلم.. نعلم أن الحصول على اللقاح يحميك من الإصابة بكوفيد-19. وفي حال إصابتك بالعدوى، تبقى فرصة نقلها للآخرين أقل بكثير، لكن لا يزال الخطر قائماً”.
وإذا كان هناك عائلات لديها أطفال يبلغون من العمر أكثر من 12 عاماً وأطفال أقل من 12 عاماً، فلا توجد ضرورة لارتداء الكمامات بين بعضهم البعض.
وأوضحت وين أنه يجب أن تقرر الأسرة نسبة مخاطر الخروج في الأماكن العامة، اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه.
ولدى سؤال وين عن الأطفال غير الملقحين البالغين من العمر 11 عاماً، والذين لديهم إصابة بالربو أو نقص المناعة، أجابت المحللة الطبية أنه يجب توخي المزيد من الحذر.
وأوضحت وين أنه يجب توخي الحذر بالأماكن الداخلية التي يتواجد فيها أشخاص غير ملقحين، ولا يرتدون الكمامات. وبالتالي، يجب أن يحرص الطفل على تجنب هذه الأماكن المغلقة والمزدحمة.
وإذا كان الجميع في الهواء الطلق، فهناك خطر ضئيل للغاية.
وفي حال أراد الأطفال زيارة أجدادهم الملقحين، هل يعد ذلك آمناً دون ارتداء الكمامات؟
وقالت وين: “نعم.. كانت هذه واحدة من الإرشادات الأولى التي ذكرها مركز السيطرة على الأمراض عند تخفيف القيود. ولكن، يفضل رؤية الأجداد في الهواء الطلق إذا كان يعاني أحد الأشخاص بالمجموعة من نقص المناعة الشديد”.
ومنذ بداية الوباء، ثبتت إصابة 3.85 مليون طفل بفيروس كورونا، وتوفي أكثر من 300 طفل جراء الوباء.
وشُخص الآلاف بالمتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة، وهي حالة يمكن أن يكون لها تأثيرات طويلة الأمد على أجهزة أعضاء متعددة.
وتعد احتمالية إصابة طفل بمرض شديد بسبب فيروس كورونا منخفضة جداً، حيث تبلغ نسبة الاستشفاء حوالي 0.8٪، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.