حتى إذا توفر لقاح لفيروس كورونا في العام المقبل، لا يزال أمام قطاع الضيافة المتضرر العديد من سنوات التعافي.
وقالت وكالة S&P غلوبال ريتنغز في تقرير جديد إنه “من غير المحتمل حدوث انتعاش قوي” حتى العام 2023، وهذا يعتمد على توفر لقاح على نطاق واسع في النصف الثاني من العام 2021. وقد أدى فيروس كورونا إلى خفض الطلب على السفر هذا العام وتسببت عمليات الإغلاق بشلل في المدن وخفض الطلب على السفر للعمل والترفيه معاً.
وفي إحصائية مقلقة لشركات الفنادق، انخفضت الإيرادات السنوية لكل غرفة متاحة، والتي تُعد مقياساً يتم مراقبته عن كثب لقياس صحة الفنادق، بنسبة 50٪ في العام 2020. وتتوقع ستاندرد آند بورز أن تنتعش الإيرادات قليلاً في العام 2021، لكنها ستبقى أقل بنسبة 20٪ أو 30٪ مقارنة بالعام 2019. ولا يُتوقع التعافي الكامل لمستويات ما قبل فيروس كورونا لسنوات قليلة أخرى.
وخفضت ستاندرد آند بورز تصنيفات حوالي 75٪ من جميع شركات الضيافة الأمريكية المصنفة منذ أبريل/ نيسان. وامتدت التخفيضات إلى الصناعات الأخرى المتعلقة بالسفر بما في ذلك المتنزهات وخطوط الرحلات البحرية.
ودقت الفنادق في الأشهر الأخيرة ناقوس الخطر فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الذي تشهده. وذكر تقرير في أغسطس/آب أن 25٪ من الفنادق معرضة لخطر الرهن. كما فقدت حوالي مليوني وظيفة مع تفاقم التأثير الاقتصادي على الصناعة بـ9 أضعاف مقارنة بتأثيرات هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وفقاً لمجموعة تجارية للفنادق.
ويقول ديفيد كونغ، الرئيس التنفيذي لشركة بست ويسترن، إنه “إذا لم نحصل على لقاح قريباً ولم تعود الأعمال التجارية، فسوف يزداد الأمر سوءاً”، مضيفاً أن الصناعة بحاجة إلى جولة جديدة من التمويل التحفيزي، والتي لا يبدو أنها ستحدث في أي وقت قريب.
وأظهرت أرباح الربع الثالث من هيلتون وماريوت التي صدرت الأسبوع الماضي أن الأعمال تعافت مقارنة بوقت سابق من هذا العام، لكنهما كلاهما سجلا انخفاضاً عميقاً في الإيرادات ولم تصدرا أي توجيهات.